غاب نجم
العدالة والكرامة
بوسط الغيوم.
ضاعت أوسمة الشهامة
ونخوة المعتصم!
بين أكوام الساقطين
بل عدد.
لم نرى الصفوة المعتمدة
من سنين..
من هؤلاء القادمين ؟!
أنهم يتحدثون بلسان الحال
عن حالنا !
لم نرى أو نسمع منهم،
غير التأويل،
لكل شيء،
لم نرى مصنعاً مشيدا،
أو جيشاً ،
يمشي على الارض.
حتى مزارعنا
دُومرت،
بالمبيدات المستوردة،
من الطقمة،
التي أكلت الطعم،
وغاصت وغاصت،
إلى الأعماق،
لكنها لم تخرج،
مثل اللؤلؤ،
يعشقها الجميع.
بل غاصت خلف
شهواتها،
المتعددة،
ليسوا منا ،
ولا من جنس
نخوة المعتصم.
أنها صفوة
المستعمر،
القذرة.
نجسة من جنس
الخنازير والقردة.
نجمك لم
يأفل ،
يامن قاتلت
العميل والمستعمر،
حتى وإن رمّ
جسدك في الثراء،
ستبقى فوق ثراءك
راية واحدة ،
لا تقبل التزييف ،
ولا يمكن لهم
التأويل ...
راية لا تسقط !!!
لفلفوا أوراقكم .
لا تتعبوا أنفسكم
وتجهدوها،
يا أهل القانون
في دائرة،
الأمم المتحدة،
فوقي دوماً ،
الكيل والوزن الثقيل،
وأنتم الشعب المثالي،
الذي يحق له،
أن يعيش...
أرحلوا إلى مزيلة
التاريخ القذرة.
فأنتم عصابة
دولية،
تزرع العمالة،
وتغرس الشوك،
وتسرق الأحذية،
فلا نحزن على الواقفين،
في رمضاء العمالة،
المنتظرين،
لصكوك الغفران،
التي تبقيهم
زعماء إلى الممات،
تبنون لهم الصروح،
وتستخرجون من
الآلامنا صوراً
ترعبون بها
من يسير
في الطريق....
تنشرون من تحت
عباءة من نسجتم
خيوطها بمصانعكم
منهاج غير النبوة ،
من أحلام،
نهاية التأريخ
الكاذبة.
أو بنهاية الحدود ،
و العولمة ،
منهاجكم ليس
له وجود.
في قواميس
الحق...
تعيشون
مع الهيمنة ،
في القطب الواحد.
وتتواجدون دوماً ،
مع القوى المستعمرة.
إيه الجيل القادم.
إلى أكاديمية
العدالة .
لاترهقون أنفسكم
لاستماع المحاضرات.
ولا تهدرون الأموال
بشراء القواميس الطبية ،
فالمرضى
كثر...
ابحثوا عنهم،
في أطلس
منصات المنظمات
الدولية.
أحمل ملابسك
النجسة،
وعصاك وسيفك
الذي ران في وطني،
أرحلوا إلى الغابة،
وتعلموا،
فهناك النظام
السائد كما وجد
لم يتغير
فالكل يسير،
على خطى
من سار قبلهم،
الموثوق بسلوكهم،
التي لا تخرج
عن مراسيمها،
حتى وان كانت
جائعة...
هذا عدل الغاب
المدون والمرسوم.
في عقول،
الحيوانات البرية
ليست له خطط
ليست له دواوين.
لم نشاهد
يوماً من الأيام ،
الأغلبية الساحقة
تقرر النصوص...
ولم نرى من يستنكر.
الكل يأخذ نصيبه...
هذا خير ،
من عدلكم
فقد حصرتموه
لأنفسكم.
فتركتم
الشعوب،
لم تمثل نفسها،
فصار صوتكم
يساوي الأمم
كلها!!!
في الدوائر المصطنعة
في مراسيم القراصنة
الممثلة باقبح
صور التأريخ
البشعة.
أيها الفجار انتظروا
إن الوعد حقا قادم
والسنن الكونية
تسير إلى أقداركم
مرسومة بتعاليم
الكتب السماوية.
أقداركم حقا
قادمة
بسفك الدماء...
بنفوس الأبرار
وبكاء الأرامل
والأطفال.
تلك طقوسكم
التي تتقربون بها...
وتلك الأيادي
التي ترفع إلى الله...
تتضرع بالدعوات،
كل يوم تصعد،
كي يرحل الأنين
من الإنسانية.
سيخرج الفاجر
الفاسد
الظالم المستبد
يوماً
من وسط البّرية.