كرّمت هيئة الخليج وعدن للتنمية والخدمات الإنسانية، بالشراكة مع أفران عدن الخيرية، صباح اليوم الأربعاء، 324 معلماً ومعلمة من منتسبي القطاع التربوي في مديرية سرار يافع بمحافظة أبين، تقديراً وعرفاناً لجهودهم المبذولة في إنجاح العملية التعليمية خلال العام الدراسي 2024-2025، رغم التحديات الاقتصادية والصعوبات الميدانية.
وأُقيمت الفعالية التكريمية في مجمع الفقيد يسلم صالح السنيدي بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمديرية، حيث تم توزيع حوافز مالية بقيمة 200 ألف ريال يمني لكل معلم ومعلمة، شملت الكوادر التعليمية والإدارية والمتعاقدين في 23 مدرسة أساسية وثانوية بالمديرية.
وفي كلمة له خلال الحفل، عبّر مدير عام مديرية سرار الدكتور بسام الطالبي عن امتنانه لوفد هيئة الخليج وأفران عدن القادمين من العاصمة المؤقتة عدن، مثمّناً هذه المبادرة التي وصفها بأنها "خطوة محفزة وذات أثر معنوي كبير على المعلمين الذين يواصلون أداء رسالتهم التربوية رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد".
وأكد صالح محمد البري، مدير قطاع المشاريع في أفران عدن الخيرية، أن هذا التكريم يأتي ضمن برامج الدعم الإنساني التي تنفذها الهيئة لمساندة الفئات المجتمعية المتضررة، وفي مقدمتها المعلمون الذين يعانون من تدهور الأوضاع المعيشية وتأخر صرف الرواتب، لا سيما مع اقتراب عيد الأضحى وارتفاع تكاليف الحياة الأساسية.
من جانبه، أشاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية، علي ناصر الحامدي، بالدور الوطني والتربوي للمعلم، مؤكداً أن "بناء الأوطان يبدأ من المدرسة، والمعلم هو حجر الأساس في هذا البناء". وأضاف أن التحديات لن تُثني المعلمين عن أداء واجبهم التنويري تجاه الأجيال القادمة.
وتحدث خلال الفعالية أيضاً مستشار التربية والتعليم بالمحافظة شيخ عوض عاطف، ومندوب أفران عدن بالمديرية الشيخ صالح بن جراش، حيث أشارا في كلمتيهما إلى أهمية هذه اللفتة الإنسانية كنوع من الوفاء والعرفان بالجميل لشريحة المعلمين الذين يقفون في طليعة جبهات البناء المجتمعي.
وعبّر المعلمون المكرمون عن سعادتهم وامتنانهم لهذه المُبادرة، مثمنين الدور الإنساني الذي تقوم به أفران عدن الخيرية وإدارتها ممثلة بالشيخ فهد عبدالله البري، ومؤكدين التزامهم بمواصلة أداء رسالتهم التعليمية بكل تفانٍ رغم كل التحديات.
واختُتم الحفل بتوزيع الحوافز المالية على جميع المعلمين والمعلمات وسط أجواء من البهجة والتقدير في مشهد جسّد روح الوفاء والتكافل المجتمعي ورسالة دعم معنوي في وقت بات فيه دعم المعلم ضرورة وطنية.


