في مشهد يعكس روح التكافل والتعاضد الاجتماعي، يواصل برنامج "كلنا لبعض" الذي ينفذه الأخ صلاح سيف عثمان الزهر اليافعي مسيرته الإنسانية بكل جدارة ونجاح، محققاً أثراً ملموساً في تحسين حياة مئات الأسر في مديريات يافع رصد وسرار وسباح.
انطلق البرنامج قبل عامين، وتحديداً في شهر رمضان المبارك من العام الماضي، واضعاً على عاتقه مهمة سامية تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للأسر الأشد فقراً في كل مديريات يافع، من أسر الشهداء والأيتام والأرامل والمعلمين ذوي الدخل المحدود والمعاقين، إلى جانب الأسر الفقيرة. ولا زال التخطيط مستمراً لتوسيع أنشطة البرنامج والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين.
وتنوعت تلك المساعدات بين مبالغ نقدية وسلال غذائية متكاملة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تخفيف معاناة المستفيدين.
انتشار واسع وجهود ميدانية متميزة
تميز البرنامج بتوسعه الجغرافي، حيث استهدف في مديرية رصد العديد من المناطق أبرزها: الصفاءة، والحنشي، فيما شمل في مديرية سرار مناطق مثل: حُمة، وسلب حُمة، وحطاط، وبين الواديين. كما واصل نشاطه في مديرية سباح مستهدفاً منطقة ظُبة، وسبيح، والمناطق المجاورة.
وتمكن البرنامج منذ تأسيسه من استهداف أكثر من ألف أسرة محتاجة خلال فترة وجيزة، ما يعكس حجم الأثر الإيجابي الذي أحدثه في المجتمع.
الجدير بالذكر أن البرنامج لم يتوقف عند حدود رمضان، بل امتد نشاطه ليشمل المناسبات الدينية والأعياد، حيث وزع خلال العامين الماضيين أكثر من 500 سلة غذائية، ومبالغ نقدية تجاوزت 400 ألف ريال سعودي بتمويل كريم من فاعلي الخير والمغتربين من أبناء يافع، الذين كانوا ولا زالوا سنداً حقيقياً لهذا العمل الإنساني.
أنشطة متنوعة وترسيخ لثقافة العطاء
ضمن مبادراته الإبداعية، أطلق البرنامج خلال شهر رمضان مسابقات تثقيفية تحت عنوان "سؤال وجائزة"، حيث خُصصت جوائز عينية ونقدية تشجيعية للفائزين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجانب الثقافي والديني إلى جانب البعد الإنساني.
نداء للدعم والمساندة
ندعو الجميع لدعم هذا البرنامج الإنساني الذي يلامس قلوب الناس، ونتمنى من السلطات المحلية والمجلس الانتقالي والمشايخ والتجار واللجان المجتمعية والمنصات الإعلامية أن يقفوا إلى جانب هذه المبادرة المباركة التي تُعد من أهم البرامج الإنسانية في المنطقة.
ظروف صعبة وعزيمة قوية
من الجدير بالذكر أن الأخ صلاح الزهر يُمارس هذا العمل الخيري بإمكانيات شخصية محدودة؛ فهو لا يملك دراجة ولا سيارة، بل يتنقل بين المناطق بجهود ذاتية، كما أنه يستخدم هاتفاً بسيطاً (جوال عادي)، ومع ذلك يواصل رسالته النبيلة بإصرار وتحدٍ كبير.
للتواصل مع البرنامج:
لمن أراد دعم البرنامج أو معرفة المزيد عن أنشطته، يمكن متابعة حسابات صلاح الزهر على:
فيسبوك: (كلنا لبعض) و (صاحب القبعة اليافعي)
تيك توك: (صاحب القبعة اليافعي).
إشادة بالجهود
ويُعد الأخ صلاح الزهر نموذجاً مشرفاً في ميادين العمل الخيري والتطوعي، إذ يواصل جهوده بإصرار وعزيمة متحدياً الصعوبات للوصول إلى المستحقين، في مبادرة تستحق كل التقدير والدعم من المجتمع المحلي ورجال الخير في الداخل والخارج.
ختاماً، يبقى برنامج "كلنا لبعض" شعلة مضيئة في سماء العطاء الإنساني بيافع، يعكس بأعماله أسمى معاني الرحمة والتكاتف بين أبناء المجتمع.
*من عبدالحكيم الصيعري