آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-05:16م
أخبار عدن

بدء دورة تدريبية حول السياسة العلاجية للكوليرا والحصبة والدفتيريا وحمى الضنك بمشاركة كوادر صحية من عدة محافظات

الإثنين - 23 يونيو 2025 - 01:04 م بتوقيت عدن
بدء دورة تدريبية حول السياسة العلاجية للكوليرا والحصبة والدفتيريا وحمى الضنك بمشاركة كوادر صحية من عدة محافظات
عدن (عدن الغد) نبيل عليوه

افتتحت اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن دورة تدريبية متخصصة حول السياسة العلاجية للأمراض الوبائية الكوليرا والحصبة والدفتيريا و وحمى الضنك تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم تمويلي من صندوق الاستجابة للطوارئ (CERF).

ويشارك في الدورة 34 كادراً صحياً يمثلون المديريات ذات الأولوية الوبائية من تبن بمحافظة لحج والمسراخ بتعز والأزارق وقعطبة بالضالع وحيس في الساحل الغربي .. بالاضافة إلى مأرب ويأتي تنظيم هذه الدورة ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى رفع كفاءة الكوادر الصحية في التشخيص السليم والتدخل العلاجي المبكر لمواجهة الأمراض الوبائية التي تهدد الصحة العامة في عدد من المحافظات

وخلال افتتاح الدورة أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي أحمد الوليدي على الأهمية القصوى لمثل هذه الدورات في بناء قدرات الكادر الصحي المحلي وتعزيز جاهزيته للتعامل مع الأوبئة

وأشار إلى أن تعزيز المعرفة بالسياسات العلاجية والتدريب على إدارة الحالات وفق البروتوكولات والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية هو ركيزة أساسية في مسار الوزارة لمجابهة التحديات الصحية الراهنة

وقال الدكتور الوليدي إن وزارة الصحة أولت منذ سنوات اهتماماً متزايداً لمجال مواجهة الأوبئة وعملت من خلال شركائها على تأهيل الكوادر وتزويدهم بالأدلة الإرشادية والمعلومات العلمية اللازمة للتدخل السريع والفعال ...مؤكداً أن التدريب النوعي يشكل حجر الزاوية في تحسين جودة الخدمات الصحية في المديريات المستهدفة

من جهته ألقى مدير عام إدارة الخدمات الطبية بوزارة الصحة الدكتور عبدالرقيب محرز كلمة نوه فيها بأهمية التكامل بين المؤسسات الصحية المركزية والمحلية في التعامل مع الأمراض الوبائية...مشدداً على ضرورة نقل المعارف والمهارات التي يتلقاها المشاركون إلى زملائهم في الميدان لضمان استمرارية الأثر التدريبي

فيما أكد مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وأمراض النواقل الدكتور ياسر باهشم أن هذه الدورة تأتي في وقت حساس يشهد فيه اليمن موجات متكررة من تفشي الحميات نتيجة تدهور البنية التحتية للقطاع الصحي وتراجع الخدمات في كثير من المناطق الريفية والنائية

وقال إن البرنامج الوطني يعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والمحليين لتعزيز الاستجابة وتوفير وسائل التشخيص والعلاج والوقاية في بؤر التفشي

بدوره أشار مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور محمود ظاهر إلى التزام المنظمة بدعم القطاع الصحي اليمني وحرصها على استدامة عمليات التأهيل والتدريب في كافة المجالات ذات الصلة بالاستجابة الوبائية

وأوضح أن الدورة الحالية تندرج ضمن خطة استجابة متكاملة تستهدف تعزيز قدرات الفرق الصحية على مستوى المديريات في التعامل مع أكثر الأمراض انتشاراً وتحديث معارفهم حول آخر ما توصلت إليه الأدلة العلمية في مجالات العلاج والوقاية

ويتضمن برنامج الدورة التي تستمر لأربعة أيام محاور تدريبية حول أعراض وتشخيص الأمراض المستهدفة والبروتوكولات العلاجية الحديثة وأساليب الوقاية وطرق جمع وتحليل البيانات الوبائية إضافة إلى التوعية الصحية المجتمعية والتنسيق بين مستويات الرعاية الصحية.

ومن المتوقع أن يسهم هذا التدريب في تعزيز قدرات الكوادر المشاركة ورفع مستوى الاستجابة المحلية في المديريات المستهدفة في إطار جهود أوسع لاحتواء تفشي الأمراض وتقليل معدل الوفيات لا سيما في ظل استمرار التحديات الإنسانية والصحية التي تعاني منها البلاد

حضر افتتاح الدورة مدير الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور باسل عبيد ومدير الأمراض الوبائية والترصد بوزارة الصحة الدكتور ادهم محمد عوض