آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-02:55م
أدب وثقافة

مهدي الجابري.. شاعر يمني تتألق موهبته في الغربة وتضيق به أرض الوطن؟

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 09:34 ص بتوقيت عدن
مهدي الجابري.. شاعر يمني تتألق موهبته في الغربة وتضيق به أرض الوطن؟
عدن الغد- خاص

عبد العزيز صالح بن حليمان

في زمنٍ تفتح فيه الدول ذراعيها للمبدعين وتمنحهم المساحات التي يستحقونها لا يزال كثير من مبدعينا يطرقون أبواب الخارج بعدما ضاقت بهم صدور الداخل ومن بين هؤلاء يبرز اسم الشاعر اليمني مهدي محمد صالح الجابري من قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث يقيم هناك منذ عام 2000 حاصلاً على الإقامة الذهبية عن فئة المبدعين وأصحاب المواهب تقديرًا لعطائه الشعري.

الجابري ليس اسماً عابراً في المشهد الخليجي بل هو أول شاعر يمني يحصل على المركز الأول في أكاديمية الشعر النبطي بأبوظبي (الدورة 11) وشارك بتميّز في برنامج "شاعر المليون" في مواسمه السابع والثامن والتاسع مجازًا من لجنة التحكيم، كما تأهل في الموسم العاشر إلى مرحلة الـ 100 ما يعكس نضج تجربته وثقة الساحة الشعرية فيه.

له حضور واسع في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي وشارك في احتفالات الدولة الرسمية كـ"عيد الاتحاد" و"يوم العلم" و"يوم الشهيد"، إضافة إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي معرض أبوظبي للكتاب، مهرجان أبوظبي للشعر النبطي وفعاليات أدبية داخل الدولة وخارجها، منها "رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة.

أحيا الشاعر العديد من الأمسيات والمسارح الثقافية وكان عريفاً للفعاليات الأدبية داخل اتحاد الكتّاب وخارجه وظهر عبر قنوات تلفزيونية وإذاعية وصحف عربية بارزة منها: تلفزيون أبوظبي، قناة الإمارات، قناة الشرقية صحيفة الاتحاد، الخليج، الرؤية، وروز اليوسف الإلكترونية. ويعكف الشاعر الجابري حالياً لوضع اللمسات الاخيرة لاصدار ديوانه الشعري الأول.

وعلى رغم هذا الحضور اللامع يبقى السؤال:

هل يُعقل أن تفتح الغربة أبوابها ويظل الوطن بعيدًا؟ فالشاعر الجابري يرفع اسم اليمن في كل محفل خليجي وعربي ويُشرّفها في المنابر الثقافية بينما تغيب مؤسساتنا الرسمية عن احتضانه أو دعوته للمشاركة في الفعاليات الوطنية.

إننا هنا لا نطالب بتكريم مجاملة بل نطالب بإنصاف كفاءة وطنية أثبتت حضورها عربياً وآن الأوان لأن تأخذ مكانها الطبيعي داخل خارطة الثقافة اليمنية.

فاذا الغربة قدّرت موهبته فمن الأولى أن يحتضنه وطنه !!