القاهرة - أطلق الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في جمهورية مصر العربية بيانًا عاجلًا عبّروا فيه عن غضبهم الشديد مما وصفوه بـ”الإهمال المزري” الذي تمارسه الحكومة اليمنية تجاه حقوقهم القانونية والإنسانية.
وقال الطلاب في بيان تلقت صحيفة عدن الغد نسخة منه، إنهم لم يتسلّموا أيًّا من مستحقاتهم المالية للعام 2024 حتى اليوم، رغم دخولهم في الربع الثالث من العام الجاري 2025، مشيرين إلى أن التأخير المستمر في صرف المستحقات وضعهم تحت ضغوط مالية خانقة، أجبرتهم على العمل في ظروف قاسية على حساب تحصيلهم الأكاديمي.
وأكد البيان أن العديد من الطلاب يواجهون تهديدات بالطرد من مساكنهم، وتراكمت عليهم الديون، وتعرض بعضهم للإهانة والخذلان في ظل صمت وتجاهل رسمي وصفوه بـ”الفظيع”، معتبرين أن وزارتي التعليم العالي والمالية تتحملان مسؤولية مباشرة عما يجري، وهو ما يمثل “جريمة وطنية وأخلاقية” بحسب تعبيرهم.
وطالب الطلاب بسرعة تنفيذ عدد من المطالب أبرزها:
1. صرف كافة المستحقات المتأخرة، وتشمل أربعة أرباع من العام 2024، وثلاثة أرباع من 2025، إلى جانب بدل الكتب والبحث والطباعة.
2. إرسال كشوفات الأرباع والرسوم الدراسية بانتظام، وصرف تذاكر سفر للخريجين، ومتابعة وزارة المالية في التعزيز الفوري دون تأخير.
3. تفعيل البروتوكول الثقافي الموقع بين اليمن ومصر، بما يضمن تسهيل الإجراءات وإعفاء الطلاب من أي رسوم إضافية.
كما دعا الطلاب إلى تخصيص لقاء شهري مدته ساعتان مع السفير اليمني في القاهرة خالد محفوظ بحاح لمناقشة قضايا الطلاب، وضمان تواصل منتظم وفعّال مع السفارة.
وأكد الطلاب في ختام بيانهم عزمهم المضي في خطوات تصعيدية، تشمل الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، بل ونقل مظلوميتهم إلى المنظمات الدولية والحقوقية، في ظل استمرار الصمت والتجاهل الرسمي.
وجاء في البيان الختامي: “كفى صمتاً… كفى خذلانا… فقد بلغ السيل الزبى. وحسبنا الله ونعم الوكيل.”
صادر عن الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية
الأحد 6 يوليو 2025م
