﷽
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
بقلوب يعتصرها الألم، ونفوسٍ راضية بقضاء الله وقدره، تلقى التجمع اليمني للإصلاح – أبين، نبأ رحيل العالم الجليل، والمربي الفاضل، والداعية المجتهد، الشيخ عبدالله بن علي مشدود، أحد رجالات أبين الكبار، ومناراتها في العلم والخلق والدعوة، وركنٍ من أركان التربية والتوجيه والإصلاح في هذه المحافظة المجاهدة.
لقد غيّب الموت قامة شامخة، كانت حاضرة في ميادين الخير والإصلاح منذ التأسيس، فكان – رحمه الله – من مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح، وعضو هيئة الشورى المحلية، ورئيس الدائرة القضائية لإصلاح أبين، وكرّس حياته في سبيل الله معلمًا ومربيًا، وناصحًا وموجّهًا، وساعيًا بالإصلاح بين الناس، لا يعرف الكلل ولا الملل، متواضعًا في سموه، عفيفًا في دعوته، صادقًا في عطائه.
وإزاء هذا المصاب الجلل، يتقدّم التجمع اليمني للإصلاح – أبين، بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أبناء الفقيد البررة:
علي، وعبدالرحمن، ومحمد، ومحمود عبدالله مشدود،
وإلى ابناء إخوانه الكرام، وأسرته جميعًا، وتلاميذه ومحبيه، وأهالي محافظة أبين عامة، سائلين الله أن يجبر مصابهم، ويخلفهم خيرًا.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن دينه وأمته خير الجزاء، وأن يُلهمنا جميعًا الاقتداء بسيرته الطيبة، ومواصلة طريق الدعوة والإصلاح الذي عاش لأجله ومات عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أ. علي خضر ناصر مجمل
رئيس التجمع اليمني للإصلاح – أبين
الاحد ٦ يوليو ٢٠٢٥م