آخر تحديث :الأربعاء-09 يوليو 2025-01:59م
من هنا وهناك

دراسة أمريكية: تناول الفستق ليلاً قد يبطئ تطور السكري ويُعزز صحة الأمعاء

الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 09:41 ص بتوقيت عدن
دراسة أمريكية: تناول الفستق ليلاً قد يبطئ تطور السكري ويُعزز صحة الأمعاء
عدن الغد / متابعات

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، أن تناول الفستق خلال ساعات الليل قد يُسهم بشكل فعّال في إبطاء تطور مرض السكري من النوع الثاني، ويُحسن التوازن الميكروبي في الأمعاء.


وبحسب النتائج التي نُشرت في مجلة Current Developments in Nutrition، فإن الفستق يُعد خيارًا ذكيًا وصحيًا للوجبات الخفيفة الليلية لدى المصابين بمقدمات السكري، مقارنة بالوجبات الكربوهيدراتية الشائعة، حيث يحافظ على توازن مستويات الغلوكوز في الدم بشكل مشابه دون التسبب بارتفاعه.


ويُشار إلى أن "مقدمات السكري" هي مرحلة ترتفع فيها مستويات السكر عن الحد الطبيعي، لكنها لم تصل إلى مرحلة الإصابة الفعلية بالنوع الثاني من السكري. وتُعد هذه المرحلة إنذارًا مبكرًا يستدعي تغييرات في نمط الحياة كتحسين النظام الغذائي، وممارسة النشاط البدني، وتقليل الوزن لتفادي تطور الحالة.


شملت الدراسة السريرية 51 مشاركًا من البالغين المصابين بمقدمات السكري، تم تقسيمهم إلى مجموعتين خضعت كل منهما لنظام غذائي محدد لمدة 12 أسبوعًا. المجموعة الأولى تناولت وجبة ليلية تحتوي على 15 إلى 30 غرامًا من الكربوهيدرات (مثل شريحة أو شريحتين من الخبز الكامل)، بينما تناولت المجموعة الثانية 56 غرامًا من الفستق بدلاً من تلك الوجبة الكربوهيدراتية.


وأظهرت النتائج أن تناول الفستق ساهم في زيادة بعض أنواع البكتيريا المفيدة، وخصوصًا تلك التي تُنتج حمض "البيوتيرات"، وهو حمض دهني قصير السلسلة يُعد مصدرًا أساسيًا لطاقة خلايا القولون، ويعمل على تقوية الحاجز المعوي، وتحسين المناعة، وتقليل الالتهابات المزمنة.


كما سُجّل انخفاض في البكتيريا الضارة التي تنتج مركبات قد تؤثر سلبًا على القلب والكلى، إلى جانب انخفاض في البكتيريا التي تُكسر مضادات الأكسدة الموجودة في الأطعمة النباتية، مما يُشير إلى أن الفستق قد يُسهم في تهيئة بيئة ميكروبية صحية أكثر توازنًا تدعم صحة الأمعاء والجسم عامة.


وأكد الباحثون أن الفستق يمتلك قدرة واعدة في إعادة تشكيل الميكروبيوم المعوي بشكل إيجابي، وهو ما يُعد تطورًا لافتًا في ظل العلاقة الوثيقة بين بكتيريا الأمعاء والصحة الأيضية، لا سيما لدى الفئات المعرضة للإصابة بالسكري.