آخر تحديث :الجمعة-11 يوليو 2025-01:59ص
مجتمع مدني

عدن تحتضن ورشة عمل وجلسات حوارية بعنوان: "بالإنسانية والسلام نرتقي وبالتسامح نعيش"

الخميس - 10 يوليو 2025 - 07:24 م بتوقيت عدن
عدن تحتضن ورشة عمل وجلسات حوارية بعنوان: "بالإنسانية والسلام نرتقي وبالتسامح نعيش"
عدن (عدن الغد) محمد العماري

احتضنت قاعة سواعد الخير صباح اليوم الخميس 10 يوليو 2025، فعالية نوعية تمثّلت في إقامة ورشة عمل وجلسات حوارية موسّعة نظّمتها كل من مؤسسة سواعد الخير الإنسانية ومؤسسة ألف ياء إنسان، تحت شعار: "بالإنسانية والسلام نرتقي وبالتسامح نعيش"، بحضور نخبة من الأكاديميين والمدربين والمتخصصين في مجالات العمل الإنساني والسلام المجتمعي، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمهتمين بحقوق الإنسان.


وتهدف الورشة والجلسات المصاحبة لها إلى تعزيز مفاهيم التعايش والتسامح المجتمعي، وبناء أرضية حوارية مشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة القائمة على احترام التنوع وقبول الآخر.


وشهدت الفعالية سلسلة من الورش التدريبية المتخصصة، حيث جاءت الورشة الأولى بعنوان: "التسامح كأساس للتنمية المجتمعية المستدامة" وقدّمها الأستاذ ميعاد محمد جمن، الذي أكد على أهمية التسامح في خلق بيئة اجتماعية مستقرة ومتماسكة تمكّن المجتمعات من النمو بروح السلام والاحترام.


أما الورشة الثانية فكانت بعنوان: "دور منظمات المجتمع المدني في صناعة السلام"، وقدّمها المدرب محمد أحمد الشامي، مسلطًا الضوء على الدور الحيوي للمجتمع المدني في بناء مستقبل أكثر استقرارًا من خلال ترسيخ قيم السلم والحوار والتخطيط الاستراتيجي الفاعل.


وفي الورشة الثالثة، قدّم الدكتور سند السعدي ورقته حول "آليات تعزيز التفاهم بين الثقافات والمعتقدات"، حيث ناقش أهمية التفاهم كجسر حقيقي لبناء مجتمع متماسك رغم تنوعه، مؤكدًا أن الحوار الفعّال يُعدّ أداة قوية لنزع فتيل الصراعات وتعزيز السلام المجتمعي.


كما تضمنت الفعالية ورشة بعنوان: "تجارب ومبادرات ناجحة في السلام المجتمعي والعمل الإنساني"، قدّمها المستشار أحمد العداشي، مستعرضًا نماذج ملهمة لقصص وتجارب حققت أثرًا ملموسًا في مسارات السلام والعمل المجتمعي، مؤكدًا أن النجاحات تبدأ من المبادرات المحلية المؤثرة.


وتناولت الورشة الخامسة التي قدّمتها الدكتورة نظيرة قائد العمادي بعنوان: "آلية بناء الشراكات الدولية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق السلام الإنساني"، أهمية التنسيق الفعّال بين الجهات الرسمية والمجتمعية للوصول إلى سلام مستدام قائم على الشراكة والتكامل.


واختُتمت الفعالية بجلسات حوارية مفتوحة، تم خلالها الاستماع إلى المشاركين وتسجيل مداخلاتهم ومقترحاتهم بكل شفافية، كما خُصصت الجلسة الحوارية الثانية لتدوين وتوثيق التوصيات التي من شأنها أن تشكّل مرجعية استراتيجية لبرامج السلام والتنمية مستقبلاً.


وفي تصريح لرئيس مجلس إدارة مؤسسة سواعد الخير الإنسانية الدكتور علي الدويل، أكد أن هذا الحدث يمثل منصة هامة لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود نحو السلام المجتمعي، مشيرًا إلى أن الورشة تسعى لصياغة رؤى عملية تسهم في تمكين العمل الإنساني وتعزيز الاستقرار.


وشهدت الورشة مشاركة فاعلة من منصة عدن لذوي الإعاقة ممثلة بالإعلامي محمد خالد العماري، أحد الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة المكفوفين، الذي عبّر خلال مداخلته عن تقديره للمؤسسة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا النوع من الفعاليات، مشددًا على أهمية إيمان المجتمع بقدراتهم، قائلاً:

"لا يمكن أن يتحقق السلام الحقيقي ما لم نؤمن بأن لذوي الإعاقة دور فاعل ومؤثر في بناء المجتمع، ويجب تمكينهم ومساندتهم ليكونوا شركاء حقيقيين في التغيير."


تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها المؤسستان لإرساء قواعد التعايش الإيجابي والسلام الإنساني في المجتمع، في ظل الحاجة الماسّة لمثل هذه المبادرات في واقع متغيّر يمر بتحديات معقدة.