دعا القيادي في الشرعية عبدالكريم ثعيل، إلى التعامل بحكمة وعدالة مع قضية توقيف الشيخ محمد الزايدي، مؤكدًا أن التحقيق معه يجب أن يُحسم خلال يومين أو ثلاثة فقط، مشيرًا إلى ضرورة التمييز بين المواقف السياسية والإعلامية وبين التورط الفعلي في جرائم بحق الجيش الوطني والمقاومة.
وقال ثعيل في تصريح له، إن على الجهات المعنية أن تتعامل مع القضية دون “بعثرة أو كيل بمكيالين”، مشددًا على أن الزايدي ليس قاضيًا أو قائدًا عسكريًا بل شيخ قبلي، وينبغي إذا لم يثبت عليه ما يفوق مواقف بعض الشخصيات التي سبق لها أن أيدت الحوثي سياسيًا وإعلاميًا دون تورط دموي، أن يُطلق سراحه.
وأوضح ثعيل أن من الضروري التفريق بين من اضطر لاتخاذ مواقف سياسية تحت ضغط الجماعة الحوثية والظروف القاهرة في صنعاء، وبين من تلطخت يداه بدماء الأبطال أو شارك في تفجير البيوت ونهب الأموال، مؤكدًا أن من ارتكب جرائم بحق الجيش والأمن يجب أن يُحاكم ويُردع.
وفي سياق متصل، كشف ثعيل عن وجود معلومات تشير إلى أن الزايدي كان معرضًا لمحاولة اغتيال من قبل بعض من سارعوا لنجدته، في ما وصفه بـ”مخطط حوثي لخلط الأوراق”، مقدمًا شكره لأبطال الشرعية الذين حالوا دون ذلك وتمكنوا من إنقاذه رغم مواقفه السابقة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الهدف الحقيقي هو إسقاط مشروع الحوثي ورؤوس قياداته في صنعاء وصعدة، وليس التوقف عند قضايا فرعية، داعيًا إلى التركيز على معركة التحرير الكبرى وعدم إضاعة الوقت في ما وصفها بـ”تفاصيل بسيطة”.