أدان الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بشدة الهجوم الحوثي الأخير على السفينة التجارية "إتيرنيتي سي" (Eternity C) في البحر الأحمر، والذي أسفر عن غرق السفينة ومقتل عدد من أفراد طاقمها، وإصابة آخرين، في ثاني هجوم خلال أيام يستهدف سفينة مملوكة لأطراف أوروبية.
واعتبر الاتحاد في بيان رسمي أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتشكل تهديداً مباشراً لسلام المنطقة واستقرارها، كما تمس حرية الملاحة والتجارة العالمية، بوصفها مصلحة عامة عالمية.
ودعا الاتحاد جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن أفراد طاقم السفينة الناجين، كما طالبها بعدم عرقلة عمليات الإنقاذ والإغاثة، مشدداً على ضرورة أن تقدم الدول المطلة على البحر الأحمر كل الدعم الممكن في هذا السياق.
ولفت البيان إلى أن هذه الاعتداءات تُفاقم الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، مؤكداً أنه لا بد أن تتوقف فوراً حفاظاً على أرواح المدنيين وعلى الأمن الإقليمي والدولي.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة كوزموشيب مانجمنت اليونانية المشغّلة للسفينة، أنها تعتقد أن شخصًا واحدًا على الأقل لقي حتفه، فيما لا يزال أربعة آخرون في عداد المفقودين، ويُرجح أنهم قُتلوا خلال الهجمات المتكررة على السفينة التي ترفع علم ليبيريا، والتي بدأت يوم الاثنين.
وقالت الشركة إن 21 بحاراً، بينهم اثنان من أفراد الأمن المسلحين، اضطروا لمغادرة السفينة بعد الهجوم، وقد تم إنقاذ عشرة منهم حتى الآن، فيما لا يزال مصير عشرة آخرين مجهولاً.
وأوضحت كوزموشيب أنها تعمل عبر قنوات متعددة للتحقق من إعلان الحوثيين أنهم أنقذوا بعض أفراد الطاقم بعد غرق السفينة يوم الأربعاء. كما طلبت الشركة من السفن المتواجدة في المنطقة المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، مؤكدة أنها تزوّد عائلات الطاقم بتحديثات فورية عن تطورات الموقف.