مشهد مؤلم رأيته شخصيًا في مطعم بمدينة الحوطة صادفت أحد المعلمين ممن أفنوا أعمارهم في خدمة التربية والتعليم وهو يجلس بصمت يتناول بقايا طعام تركه آخرون قبل أن يجمع ما تبقى ويرحل بصمت دون أن يلتفت إليه أحد.
المعلم ذاته قضى سنوات عمره في مدارس المحافظة معلّمًا ومربّيًا لأجيال واليوم يجد نفسه في مواجهة قاسية مع الفقر والجوع.
أعتقد هذا المشهد المؤلم لا يمثل حالة فردية بل يعكس واقعًا صادمًا لفئة كبيرة من المعلمين الذين يعيشون على فتات يسمى راتب ولا يأتي إلا بالقطارة.
ما يحدث للمعلمين وغيرهم اليوم هو جريمة أن يصل حال من علّموا وخرّجوا أجيالًا إلى هذا المستوى عيب والله في حق وزارة التربية والتعليم والسلطة المحلية التي اعتادت على التطبيل والتلميع الكاذب.