قطع مفقودة.. 6 صفقات يحتاجها ألونسو لضبط إيقاع الريال

مشكلات رئيسية يتعين على ريال مدريد معالجتها هذا الصيف

كان تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد في وضع السيطرة على الأضرار بعد الخروج من كأس العالم للأندية. ووصف خسارة الفريق الملكي أمام باريس سان جيرمان 4-0 بأنها المباراة الأخيرة في الموسم، مشيرًا إلى أن العمل الحقيقي سيبدأ بعد أسبوعين من ذلك، عندما يحصل الفريق على قسط من الراحة ويتمكن هو من تقييم لاعبيه بشكل صحيح.

ومع ذلك، أظهرت بطولة كأس العالم للأندية حجم المشكلة التي قد يواجهها. ريال مدريد يزخر باللاعبين العالميين، لكنه يفتقر إلى التماسك وعمق التشكيلة في بعض المراكز. تعاقد النادي مع ألفارو كاريراس عالج إحدى هذه المشاكل، بضمه ظهير أيسر قوي، لكن مع اقتراب نهاية الصيف، هناك شعور بأن إعادة بناء ريال مدريد لم تنته بعد.

في الواقع، لا تزال هناك بعض القطع المفقودة. رحيل لوكا مودريتش ترك حاجة إلى وجود لاعب مخضرم، في حين لا تزال مشكلة رودريجو قائمة وتبحث عن حل، حيث لا يزال مستقبل البرازيلي غير مؤكد. بعيدًا عن هذه المشكلة، من الصعب تخيل أن ألونسو لن يرحب بتعزيزات إضافية بأذرع مفتوحة، حيث أن الجناح الأيسر هو المجال الوحيد الذي يتمتع فيه ريال مدريد بخيارات متنوعة.

إذن، ماذا سيحدث بعد ذلك في إعادة البناء الصيفية؟ يلقى موقع GOAL العالمي نظرة على أولويات ريال مدريد...

بديل مودريتش

انتهت فترة لوكا مودريتش في ريال مدريد. لقد تجاوز ذروة مسيرته الآن، وتقلصت دقائق لعبه عامًا بعد عام. لا يزال بإمكانه أن يكون لاعبًا مفيدًا، ومن المرجح أن يكون إضافة جيدة لميلان، سواء كلاعب أساسي في بعض المباريات أو كبديل موثوق به. لكنه أصبح في ريال مدريد حاجزًا مكلفًا بعض الشيء. قال كارلو أنشيلوتي قبل ما يقرب من ثلاث سنوات إن مودريتش يجب أن يستعد لـ"لحظة التغيير" في سانتياجو برنابيو، وقد حانت هذه اللحظة أخيرًا.

المشكلة هي أن التخلي عن لاعب يكون أسهل عندما يكون لديك لاعب جديد جاهز ليحل محله. مودريتش، بصفته رمزًا للفريق وبمهاراته الخاصة، يكاد يكون من المستحيل استبداله. لا يوجد لاعب مثله، ومن المحتمل ألا يظهر لاعب مثله مرة أخرى. ربما يرى ريال مدريد بديلاً غير مثالي في أردا جولر، اللاعب الموهوب للغاية، ولكنه لا يزال قليل الخبرة، والذي أظهر بعض اللمحات من جودته دون أن يترك بصمة حقيقية بقميص ريال مدريد.

ما يحتاجه ريال مدريد - وما كان يفتقر إليه منذ رحيل توني كروس - هو لاعب وسط مخضرم قادر على تثبيت الأمور والحفاظ على الهدوء في المباريات الكبيرة. هذا ليس المكان المناسب للشباب المرتبك الذي لا يزال يتعلم حرفته. يبدو فرانكو ماستانتونو موهبة جيدة، سيضيف بعض القوة الهجومية. لكن ريال مدريد بحاجة إلى لاعب يحدد الإيقاع - أقل توتراً وأكثر هدوءاً. إنها مهمة محددة للغاية، لكن الأندية الكبيرة عادة ما تستفيد منها. كان مودريتش بارعًا فيها. ريال مدريد بحاجة إلى لاعب جديد.

زائد عن الحاجة

متى ستنتهي هذه الملحمة؟ لقد أصبح الأمر مملًا في هذه المرحلة. رودريجو هو جناح أيسر ممتاز يتم استخدامه إما في مركز المهاجم أو أحيانًا في الجانب الأيمن. كان هذا الأمر ناجحًا في البداية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، أو عندما كان يدخل من على مقاعد البدلاء ليحدث فوضى، لكنه يحتاج إلى الانتقال إلى نادٍ يستفيد من موهبته كجناح أيسر. هذا هو الأفضل له، وربما رودريجو يدرك ذلك أيضًا.

بدا آرسنال وجهة محتملة لفترة من الوقت، خاصة بالنظر إلى حاجته إلى تعزيز الجناح الأيسر بدلاً من جابرييل مارتينيلي الذي يعاني من صعوبات، لكن تحول تركيزه إلى البحث عن لاعب رقم 9، ثم التعاقد مع نوني مادويكي من تشيلسي للعب في أي من الجناحين، أدى إلى تهدئة الأحاديث. تم ذكر ليفربول هنا وهناك، وكذلك مانشستر سيتي بشكل متقطع.

من وجهة نظر مدريد، لا يهم حقًا أين سينتهي به المطاف. رودريجو زائد عن الحاجة في الجانب الأيسر، ولا يناسب الجانب الأيمن، ويصبح تدريجيًا مصدر إلهاء مكلف للغاية. كما أنه سيجلب مبلغًا كبيرًا يمكن إعادة استثماره في أي مكان آخر في الفريق. حان وقت العمل.

صفعة للريدز

في حفل تقديم ترينت ألكسندر أرنولد، أعلن فلورنتينو بيريز بشكل شيطاني أن ريال مدريد وليفربول تربطهما علاقة رائعة. كان ذلك بمثابة صفعة على وجه مشجعي الريدز.

من المرجح أن يؤثر رحيل الظهير الإنجليزي على ميرسيسايد لفترة طويلة، على الرغم من التعاقد مع جيريمي فرينبونج. والآن، يبدو أن ريال مدريد عاد من أجل المزيد. بدا إبراهيما كوناتي على وشك التوقيع على عقد جديد للبقاء مع ليفربول قبل أقل من عام، لكن المفاوضات انهارت.

وتشير التقارير إلى أن ريال مدريد أبدى اهتمامًا جادًا بالتعاقد مع اللاعب، الذي ينتهي عقده في نهاية موسم 2025-26. من وجهة نظر ريال مدريد، يبدو الأمر منطقيا للغاية. فهم لا يملكون مدافعًا أساسيًا موثوقًا على الجانب الأيمن، حيث يفضل أنطونيو روديجر اللعب على الجانب الأيسر، وقد تكون أفضل أيامه قد ولت. أما كوناتي، فهو يبلغ 26 عامًا، ويعد أحد أفضل المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز في أفضل حالاته. كما أنه يفضل اللعب على الجانب الأيمن من خط الدفاع.

ومع مشاكل الإصابات التي يعاني منها ريال مدريد في خط الدفاع - إيدر ميليتاو لم يستعد كامل لياقته بعد بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي الأمامي العام الماضي - فإن كوناتي يمثل حاجة أكثر منه رغبة. سيكون من الحكمة أن يدفعوا المبلغ الآن إذا كانوا يريدون لاعبًا قد يكون حاسمًا لليفربول مع اقتراب بدء الموسم الجديد.

عالق بين نجمين!

يبدو أن فرصة رحيل فينيسيوس قد ضاعت. لا يزال من الصعب جدًا تصور عالم يمكن أن يلعب فيه كيليان مبابي وفينيسيوس معًا - في كأس العالم للأندية، بدا ريال مدريد أفضل مع أحدهما بالإضافة إلى جونزالو جارسيا في التشكيلة - لكن البرازيلي لا يبدو أنه سيغادر.

المفارقة هنا أن ريال مدريد يمتلك اثنين من أفضل خمسة لاعبين في العالم، وعندما يكونان في أفضل حالاتهما، فإنهما يشكلان أفضل ثنائي هجومي في كرة القدم العالمية - وبفارق كبير. المشكلة هي أن هذا نادرًا ما يحدث. الحقيقة الواضحة هي أنهما يلعبان في نفس المركز، وبطريقة متشابهة للغاية. حاول ألونسو التجربة في الولايات المتحدة خلال الصيف، حيث وضع فينيسيوس على اليمين، أو جذب مبابي نحو الوسط، لكن الأمر لم يكن سلسًا أبدًا.

من الإنصاف القول إن مدرب ريال مدريد عالق مع الاثنين، حيث لا يرغب أي منهما في الرحيل. على ريال مدريد الآن الالتزام مع فيني على المدى الطويل، حتى لو كان ذلك فقط لإسكات الجميع. يقع العبء الآن على ألونسو لإيجاد التكتيكات التي تلائم قوة كلا اللاعبين. يجب أن يكون هذا مشكلة ممتازة.

جناح أيمن دائم

إذا لم يكن رودريجو هو الرجل المناسب، فمن الذي سيلعب على الجانب الأيمن؟ ريال مدريد لديه مجموعة من اللاعبين الذين يمكنهم القيام بهذه المهمة دون أن يكونوا مقنعين بشكل خاص - أو دون الحاجة إلى اللعب في مراكز أخرى. ومن المفارقات أن فيديريكو فالفيردي قد يكون الخيار الأفضل في تشكيلة 4-3-3، لكنه مطلوب أكثر في وسط الملعب، أو حتى في مركز الظهير الأيمن. يمكن أن يقوم بهذه المهمة أيضًا إبراهيم دياز، لكنه ليس بالمستوى المطلوب للعب أسبوعًا بعد أسبوع.

جولر أيضًا خيار مثير للاهتمام، لكن ألونسو أوضح أنه يرى اللاعب الدولي التركي كصانع ألعاب (متأخر) من العمق.

ما يحتاجه ريال مدريد حقًا هو لاعب ممتاز في المراوغة قادر على الحفاظ على العرض وتقديم سرعة جيدة على الجانب الأيمن. المشكلة هي أن هذا النوع من اللاعبين غير متوفر بسهولة في السوق.

محمد صلاح وبوكايو ساكا ولامين يامال هم بلا شك أفضل ثلاثة لاعبين، لكنهم جميعًا غير قابلين للتوقيع. خارج هذا الإطار، هناك انخفاض طفيف في المستوى، ومن المفارقات أن ديزير دوي لاعب باريس سان جيرمان يبدو أن مستقبله سيكون مع ريال مدريد. ربما يكون الوقت مبكرًا بعض الشيء بالنسبة له، ولكن في كل الأحوال، ريال مدريد بحاجة إلى لاعب جناح دائم يمكنه توفير المساحة للاعبين في الوسط.

موقف محير.. ألونسو في مأزق

ترينت هو اللاعب الأساسي في الوقت الحالي، هذا أمر واضح. سيلعب إما كظهير أيمن أو كظهير أيمن أكثر تحفظًا، اعتمادًا على الطريقة التي يريد ألونسو أن يضعها. كان لوكاس فاسكيز سيكون بديله المفترض، لكنه أعلن رحيله عن ريال مدريد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وهذا يترك ريال مدريد مع فالفيردي، الذي يلعب في ستة مراكز مختلفة، بالإضافة إلى إيدر ميليتاو المعرض للإصابات، لتعزيز هذا المركز. إنه موقف محير. مع انضمام ألفارو كاريراس، أصبح ريال مدريد يمتلك الآن أربعة لاعبين معروفين في مركز الظهير الأيسر، لكنه لا يمتلك سوى خيار واحد في مركز الظهير الأيمن.

الأكاديمية ليست مليئة بالمواهب في مركز الظهير الأيمن، مما يضع ألونسو في مأزق. لا معنى لتكبد نفقات كبيرة على ظهير أيمن، لكن الفريق بالتأكيد بحاجة إلى مزيد من العمق في هذا المركز. قد يكون التعاقد مع جوسلو بصفقة رخيصة هو الحل الأمثل، حتى لو كان ذلك فقط لتوفير بعض الدقائق عندما يحتاج ترينت إلى الراحة.