شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين صباح اليوم الاثنين حدثاً قبلياً بارزاً تمثل في النطق بحكم قبلي أنهى قضية مقتل الشاب فتحي عمر الحييد في جلسة جمعت مشائخ وأعيان المديرية وعددا كبيراً من الشخصيات الاجتماعية والرسمية في مشهد سادته الحكمة وروح التسامح مما أعاد اللحمة بين أبناء العمومة وأغلق باب الفتنة.
القضية التي شغلت الرأي العام المحلي خلال الفترة الماضية تعود إلى حادثة مقتل فتحي عمر الحييد وإصابة شقيقه حسين عمر الحييد في نزاع مؤسف كان طرفه الآخر رئيس المجلس الانتقالي في محافظة أبين سمير محمد الحييد وهو من أبناء العمومة أيضاً
حضر مراسم النطق بالحكم عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية والقبلية على رأسهم وكيل محافظة أبين الأستاذ حسين الجنيدي ورئيس انتقالي لودر الشيخ صالح الصاد ومدير عام مودية الشيخ علي الحرباجي وأمين عام المجلس المحلي بمودية الأستاذ عبدالناصر العزي ومدير أمن مودية العقيد حسين مشرف الوليدي وقائد الحزام الأمني في المديرية النقيب جمال نصر الصالحي
كما حضر عدد من المشائخ والأعيان من أبرزهم:
الشيخ صالح العرماني والشيخ جمال ناصر العاقل والشيخ حيدرة جبران الجعدني والشيخ محمد مكني الفطحاني والشيخ علي عوض الجعدني والشيخ أحمد محمد مشرف الوليدي والشيخ عيدروس الحرد والشيخ المشهور الهيثمي والشيخ محمد عبدالله عشال والشيخ حاتم الحسني والشيخ صالح حسن القفعي والشيخ صالح علي حسين العرولي الشيخ عبدالله صالح مشرف العرولي والشيخ صالح المجعلي والشيخ حسين صالح صمل العرولي والشيخ موسى عبدالله الممرطي إلى جانب عدد كبير من مشائخ وأعيان المديرية وشخصيات اجتماعية أخرى ممن لاتحضرني الذاكرة لاسماؤهم.
أمام هذا الحضور الرفيع نطق أهل الدم بالحكم القبلي في القضية والذي تمثل في:
200 مليون ريال دية للقتيل فتحي عمر الحييد.
100 مليون ريال دية للمصاب حسين عمر الحييد
ليبلغ إجمالي الحكم 300 مليون ريال يمني
وتم اسقاط 30 مليون ريال للجنة العدلاء المكوّنة من:
الشيخ صالح العرماني
الشيخ علي الحرباجي
الشيخ أحمد عبدالقادر الميسري
وتم اسقاط 40 مليون ريال تشريفاً للحكم..
واسقاط 30 مليون ريال تشريفاً للحاضرين من الوجهاء.
واسقاط 10 ملايين ريال تشريفاً لوكيل محافظة أبين أ. حسين الجنيدي والشيخ صالح الصاد والشيخ ماجد الغسيلي
وبذلك يكون صافي الحكم 190 مليون ريال.
إنهاءً للفتنة وتجديد للصلات الاجتماعية.
وأشاد الجميع بروح التسامح والتفاهم التي أبداها الطرفان مؤكدين أن ما تم يعد انتصاراً للقيم القبلية الأصيلة في وأد الفتنة وإعادة الألفة والمحبة بين أبناء العمومة من آل محمد سعيد الحييد وآل عمر حسين الحييد.
وأكد المشائخ في كلماتهم أن هذا الحكم يجب أن يكون نهاية لكل خلاف وبداية لصفحة جديدة عنوانها التسامح والتراحم داعين الجميع إلى نبذ الفرقة وتغليب صوت العقل والحكمة في حل النزاعات