كشف المحلل العسكري ياسر صالح عن بدء الولايات المتحدة بتطبيق استراتيجية جديدة في التعامل مع مليشيا الحوثي في اليمن، تعتمد على الطائرات المسيّرة (الدرونز) بدلاً من الغارات التي تنفذها الطائرات الحربية والمقاتلات التقليدية.
وأوضح صالح أن هذه المقاربة الجديدة تهدف إلى تقليل الكلفة التشغيلية، وتخفيف المخاطر على الطيارين، وزيادة الدقة في استهداف قيادات الحوثي ومراكزهم الحيوية، خاصة في مناطق نائية أو محصنة يصعب استهدافها بالأساليب التقليدية.
وأشار إلى أن واشنطن بدأت فعلياً بنقل عدد من الطائرات المسيّرة المتقدمة إلى قواعد في المنطقة، بالتنسيق مع شركائها في التحالف الدولي، في إطار تعزيز عمليات الرصد والاستهداف المباشر لعناصر وقيادات الحوثيين الذين يخططون أو يشاركون في الهجمات على السفن والمصالح الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف صالح أن استخدام الطائرات المسيّرة سيسمح بتنفيذ عمليات "جراحية" دقيقة، تستهدف القيادات الميدانية والخبراء الفنيين المرتبطين بإيران، دون التسبب بخسائر جانبية كبيرة أو تصعيد سياسي واسع.
وأكد أن هذه الاستراتيجية تأتي في ظل إدراك أميركي متزايد بأن الحوثيين باتوا يشكلون تهديداً عابراً للحدود، يتطلب تحركاً استخباراتياً وتقنياً أكثر تطوراً من المعارك الجوية الواسعة التي كانت تُعتمد سابقاً.