عُثر يوم الثلاثاء، على جثة شاب في العشرينات من عمره في منطقة نقيل الشيم بمحافظة الضالع، في ظروف وصفت بالغامضة، بعد ساعات من فقدانه أثناء رحلة عودته من عدن.
وقال والد الشاب ياسين عبدالمحسن قائد الحاج (23 عامًا) إنه تلقى نبأ العثور على جثة ابنه، الذي كان عائدًا من عدن بعد استخراج جواز سفر.
وبحسب إفادة والد الفقيد، التي أكدتها روايات بعض ركاب الحافلة، فإن ياسين طلب من السائق التوقف مؤقتًا في نقيل الشيم بعد منتصف الليل دون توضيح السبب، ويُرجّح أنه تعرّض لاختناق مفاجئ نتيجة مضغ القات، فحاول النزول على عجل لإنقاذ نفسه.
ووفق الشهادات، فقد انتظر السائق نحو ساعة ونصف قبل أن يقرر مغادرة المكان، بعد إبلاغ نقطة عسكرية قريبة تابعة للواء 83 مشاة، والتي بدورها احتجزت الحافلة إلى حين العثور على الراكب المفقود.
وفي صباح اليوم، عُثر على جثة الشاب في شِعب جبلي قريب من الطريق العام، من قبل عدد من المواطنين الذين أبلغوا الجهات الأمنية.
وأكد والد الفقيد، بعد وصوله من ذمار ومعاينته الجثة، عدم وجود أي آثار عنف أو خدوش أو نزيف، مرجحًا أن الوفاة ناتجة عن اختناق أو "شرغة قات" تسببت في هبوطه المفاجئ من الباص ووقوعه في الوادي، خصوصًا أنه لم يكن على دراية بطبيعة المنطقة.
وأضاف أن السلطات الأمنية والعسكرية المختصة في المنطقة رفضت نقله لدفنه في مسقط رأسه بمديرية الحداء محافظة ذمار، قبل استكمال الإجراءات القانونية ووصول الطبيب الشرعي، الذي يُنتظر أن يصدر تقريره الرسمي بشأن سبب الوفاة.
وبحسب مصادر من أبناء قريته، فإن ياسين كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي مشكلات صحية أو نفسية.
