آخر تحديث :الجمعة-25 يوليو 2025-09:54م
ملفات وتحقيقات

إسرائيل تضع الحوثيين في مرمى نيرانها: بنك أهداف عسكرية وصراع استخباراتي طويل الأمد

الخميس - 24 يوليو 2025 - 02:46 م بتوقيت عدن
إسرائيل تضع الحوثيين في مرمى نيرانها: بنك أهداف عسكرية وصراع استخباراتي طويل الأمد
عدن الغد – خاص

في تطور لافت يؤشر على تصعيد إقليمي جديد، أعلنت إسرائيل رسميًا إدراج اليمن ضمن بنك أهدافها العسكرية، مؤكدة أن المواجهة مع جماعة الحوثي ستتحول إلى صراع مفتوح طويل الأمد، يشمل عمليات استخباراتية وميدانية مكثفة داخل العمق اليمني.


وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن تل أبيب أنشأت غرفة عمليات خاصة لإدارة هذا الصراع، بعد أن بات حسمه غير ممكن في المدى القريب، مشيرة إلى أن الضربات القادمة ستركّز على مواقع استراتيجية تمس البنية التحتية الاقتصادية والعسكرية للحوثيين، خصوصًا بعد هجمات مسيّرة استهدفت ميناء الحديدة.


ورغم كفاءة منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض الهجمات، أقرّ الجيش الإسرائيلي بوجود ثغرات استخباراتية تمنعه من تتبّع مصادر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من مناطق جبلية داخل اليمن، وهو ما يمثل تحديًا عملياتيًا كبيرًا.


كما عبّرت تل أبيب عن خشيتها من أن يُوظّف أي انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة دعائيًا كـ"نصر إقليمي" من قبل الحوثيين، في ظل محاولات الجماعة تصوير نفسها كقوة مقاومة إقليمية.


من جانبه، اعتبر كوبي لافي، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الحوثيين ليسوا سوى أداة إيرانية، مشددًا على أن المواجهة الحالية في اليمن تُعد جزءًا من صراع أشمل مع المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.


ويرى مراقبون أن المجتمع اليمني يعيش حالة رفض مزدوجة لكلٍ من الحوثيين وإسرائيل، مؤكدين أن معركة اليمنيين الأساسية تبقى مع الانقلاب لاستعادة الدولة، لا مع أطراف تسعى لاستثمار النزاع لمصالحها الإقليمية.


الصراع، وفق التحليلات الإسرائيلية، لن يقتصر على الضربات الجوية، بل سيتسع ليشمل الحرب البحرية، وعمليات استخبارية معقّدة، في إطار ما تصفه تل أبيب بـ"ردع مركّب" لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، وتمدد وكلائه على الحدود الجنوبية.