في موكب جنائزي مهيب، شيّعت قبائل سفيان بمحافظة عمران، جثمان الشيخ القبلي البارز علي صلاح جتوم، أحد أبرز وجهاء قبيلة ذو صُميم، الذي قُتل قبل أيام برصاص عناصر حوثية تتبع إدارة أمن مديرية حرف سفيان الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وانطلق موكب التشييع من محافظة صعدة، حيث كان جثمان الشيخ جتوم محفوظاً في ثلاجة المستشفى الجمهوري، وصولاً إلى مسقط رأسه في منطقة ذو صُميم، وسط أجواء من الغضب والاحتقان الشعبي والقبلي.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد عقد عدد من مشايخ قبائل سفيان لقاءات خلال اليومين الماضيين مع ما يُعرف بمكتب "السيد"، وتم إبلاغهم بأن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أقر بوقوع الجريمة على يد عناصر أمنية تابعة للميليشيا، معتبراً إياها "تصرفاً فردياً"، وتعهد بإحالة الجناة إلى القضاء، وطلب من الأهالي دفن الجثمان.
إلا أن المصادر أكدت أن بعض المشايخ رفضوا هذا الطرح، مطالبين بسجن مدير أمن المديرية والمشرفين المتورطين في الجريمة، باعتبارهم مسؤولين مباشرين، مشددين على ضرورة محاسبة جميع المتورطين لا مجرد امتصاص غضب القبيلة بوعود شفهية.