توفي يوم أمس السبت في العاصمة عدن الناشط الشبابي الجنوبي ديان شلن حيدره غالب الغزالي، بعد معاناة طويلة ومريرة مع مرض السرطان، حيث كان يتلقى العلاج في قسم العناية المركزة بمستشفى الصداقة.
ويُعد الغزالي من أبرز النشطاء الطلابيين في كلية التربية بمدينة الحبيلين بمديرية ردفان محافظة لحج، وقد شارك في عدد من المسيرات الطلابية الداعمة للقضية الجنوبية منذ عام 2008، من أبرزها مشاركته في "مسيرة الغضب" التي شهدتها الحبيلين في ذلك العام، والتي شكلت محطة هامة في الحراك الطلابي الجنوبي.
ونعى الصحفي رائد الغزالي، ابن عم الفقيد، رحيل ديان في منشور مؤثر عبر صفحته على موقع فيسبوك، قال فيه:
"توفي ابن عمي وصديق طفولتي وزميل دراستي الأستاذ ديان شلن حيدره الغزالي بعد صراع طويل ومؤلم مع مرض السرطان. لقد عشنا معًا لحظات لا تُنسى، ثم فرقتنا مشاغل الحياة، لكن القلب ظل ممتلئًا بالمودة والوفاء لتلك الذكريات. إنها خسارة مؤلمة، وسنظل نذكرك بكل خير."
وأضاف في منشوره:
"اليوم، أقف مع نفسي حزينًا ومصدومًا من وقع هذه الفاجعة المؤلمة، وأعبر عن خالص العزاء لعمي الشيخ شلن، وللأخوة العقيد إياد وصبري، ولكافة أسرتنا الكريمة."
ويبلغ الفقيد من العمر 37 عامًا، وهو من مواليد منطقة شعب الديوان في مديرية ردفان، وقد حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة عدن.
عمل في قطاع التربية والتعليم معلمًا عقب تخرجه، ثم غادر إلى المملكة العربية السعودية في العام 2012 لتحسين ظروفه المعيشية، حيث أقام هناك لأكثر من عشر سنوات، ثم عاد إلى الوطن ليتزوج، وعاد مجددًا إلى السعودية بصحبة زوجته، وأنجب منها بنتًا وولدًا.
وقد أُصيب الغزالي بورم سرطاني أثناء وجوده في السعودية، ليعود بعدها إلى أرض الوطن ويقضي أيامه الأخيرة بين أسرته وذويه، بعد أن اشتد عليه المرض، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها عائلته في سبيل علاجه.
وجرى تشييع جثمانه إلى مقبرة جوجة بعد الصلاة عليه في مصلى المقبرة، وسط حضور جنائزي كبير خيم عليه الحزن والأسى، لما كان يتمتع به الفقيد من دماثة خلق ومحبة الناس له. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل مثواه الجنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.