آخر تحديث :الأحد-27 يوليو 2025-09:08م
أخبار وتقارير

الحوثيون يتأهبون للتصعيد: حشود إلى مأرب ولحج والساحل الغربي تهدد بانهيار التهدئة

الأحد - 27 يوليو 2025 - 06:49 م بتوقيت عدن
الحوثيون يتأهبون للتصعيد: حشود إلى مأرب ولحج والساحل الغربي تهدد بانهيار التهدئة
عدن الغد / متابعات

كشفت مصادر حكومية عن تصعيد خطير من قِبل ميليشيا الحوثي، يتمثل في دفع تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ثلاث جبهات رئيسية: مأرب، لحج، والساحل الغربي، وسط تحذيرات من انهيار وشيك للهدنة الأممية السارية منذ أبريل 2022.


وجاء هذا التصعيد بعد هجوم عنيف شنّته الجماعة الحوثية على مواقع للقوات الحكومية في محور علب بمحافظة صعدة الحدودية، ما أسفر عن مقتل 27 من عناصرها، مقابل سقوط 11 جنديًا حكوميًا، في واحدة من أكبر الخروقات المسجلة مؤخرًا للهدنة.


وقالت المصادر إن الهجوم تزامن مع تحركات عسكرية واسعة للحوثيين في جبهات مأرب والساحل الغربي ومحافظة لحج، مشيرة إلى نية الجماعة مهاجمة محاور متعددة بهدف تطويق مدينة مأرب وقطع خطوط الإمداد القادمة من منفذ الوديعة ومنطقة العبر، بذريعة "تحرير" الزعيم القبلي محمد الزايدي المعتقل في محافظة المهرة.


وأكدت المصادر أن الحوثيين يحشدون مقاتلين في مديرية الجوبة جنوب مأرب، بزعم تخريج دفعات تدريبية، بالتزامن مع إزالة الألغام من خطوط المواجهة في جبهة البلق استعدادًا لهجوم محتمل على منشآت النفط والغاز في صافر.


وفي السياق ذاته، رُصدت تحركات لمقاتلين وآليات حوثية باتجاه جبهة كرش في لحج، مع تعزيزات وصلت إلى مديرية خدير في تعز، وسط نية لشن هجوم عبر جبهة حيفان بهدف قطع الإمدادات عن القوات الحكومية في الضالع وتعز.


أما في الساحل الغربي، فقد أكدت المصادر أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى محيط مدينة حيس جنوب الحديدة، إلى جانب تجنيد عملاء داخل مناطق الشرعية، تمهيدًا لهجوم خاطف. كما ضبطت الشرطة في عدن خلية متورطة بالتخابر مع الحوثيين وتجنيد شبان مقابل مبالغ مالية، حيث اعترف أفرادها بتجنيد 20 شابًا وإرسالهم إلى مناطق المليشيا.


وفي إطار تصعيدها، عززت الجماعة الحوثية مواقعها في منطقة العساكرة بمديرية جبل رأس، بأسلحة حديثة يُرجّح أنها وصلت بدعم من إيران، وفقًا لتقارير تحدثت عن اعتراض شحنات بالقرب من باب المندب.


وتأتي هذه التحركات وسط تحذيرات أممية من انهيار التهدئة؛ حيث عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه إزاء مؤشرات تصعيد في محافظات مأرب وتعز والضالع، واصفًا المراهنة على الحل العسكري بـ"الوهم الخطير" الذي سيزيد من معاناة اليمنيين ويعقّد فرص الحل.


يُذكر أن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي كان قد اعترف في خطاب سابق بتجنيد أكثر من مليون مقاتل منذ اندلاع حرب غزة في نوفمبر 2023، ما يعزز المخاوف من عودة اليمن إلى مربع الحرب الشاملة.