أطلقت مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، اليوم في العاصمة عدن، دورة تدريبية متخصصة حول "أهمية التسجيل الإلكتروني للواقعات الحيوية"، تشمل الولادة، الزواج، الطلاق والوفاة، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وبمشاركة 32 من قيادات المصلحة ومدراء السجلات المدنية في المحافظات المحررة.
وتأتي هذه الدورة التي تستمر لمدة يومين، برعاية وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، وإشراف مباشر من رئيس المصلحة اللواء سند جميل، في إطار جهود تحديث وتطوير أنظمة الأحوال المدنية وتحقيق التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.
وأكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الخدمات، اللواء عبدالماجد العامري، في كلمته الافتتاحية، أهمية هذه المبادرة في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على دعم الوزارة الكامل لخطط التحديث، وتثمينًا لدور صندوق الأمم المتحدة للسكان في تمويل المبادرات الداعمة للتنمية المؤسسية.
من جانبه، أوضح اللواء سند جميل أن الدورة تندرج ضمن استراتيجية شاملة للمصلحة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر، وتحديث البنية التحتية الإلكترونية للسجل المدني، بما يواكب متطلبات العصر ويسهم في دقة حفظ البيانات الحيوية وتسهيل الإجراءات.
وفي السياق ذاته، لفت اللواء الدكتور محمد عيدروس باهارون، وكيل المصلحة، إلى أهمية الدورة في تعزيز مفاهيم العمل المؤسسي الحديث، وتطوير مهارات المشاركين في جمع البيانات الحيوية ومعالجتها إلكترونيًا.
بدورها، ثمّنت الدكتورة رانيا عبدالغفور، مسؤولة وحدة الصحة في صندوق الأمم المتحدة للسكان، تعاون وزارة الداخلية في تنفيذ هذا البرنامج، مؤكدة أن دقة البيانات المسجلة تلعب دورًا محوريًا في التخطيط التنموي والاستجابات الإنسانية على مستوى اليمن.
واختتم الدكتور أحمد السعيدي، مدير عام المعلومات والبحوث الصحية بوزارة الصحة، الفعالية بتقديم عرض تفصيلي حول أهداف التحول الرقمي في التسجيل الحيوي، وآليات الربط بين البيانات والإجراءات الفنية والإدارية لضمان تسجيل إلكتروني سليم وفعّال.
وتأتي هذه الدورة كخطوة جديدة نحو بناء قاعدة بيانات رقمية موثوقة، تدعم توجه الدولة نحو تحديث الخدمات وتحسين تجربة المواطن في المعاملات الرسمية.