قال السياسي اليمني البارز أحمد علي القفيش، إن اليمنيين بحاجة اليوم إلى طي صفحة الماضي، والوقوف صفًا واحدًا في وجه الانهيار الذي تعيشه البلاد، مؤكدًا أن الوطن أكبر من الخصومات، وأن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كان يمثل مرحلة من مراحل الاستقرار والبناء في اليمن.
وأضاف القفيش في تصريح نشره على صفحته الرسمية، إن “رحيل الزعيم صالح لم يترك فقط فراغًا سياسيًا، بل غيابًا لقائد استثنائي كان يملك زمام المبادرة، ويوحد الصف والكلمة ويضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار”، مضيفًا: “في وجهه كنا نشاهد الوطن، نشاهد الطرقات والجامعات، نشاهد الأمن والاستقرار واستمرار صرف المرتبات”.
واعتبر القفيش أن استشهاد صالح وهو يحمل سلاحه مدافعًا عن الجمهورية، ووصيته بحقن الدماء في خطابه الشهير عقب حادث النهدين، “تكفي لتدل على نبل معدن القائد وحجم المسؤولية التي كان يتحملها”، وقال: “لسنا بحاجة لتلميع من هو في ذمة الله، ولكننا نتألم من واقع انقسم فيه الجيش وتشرذمت فيه الدولة، وتحولت القوى المسلحة إلى جيوش متنازعة بين طارق والعرادة وصغير وعيدروس والعليمي وأبو زرعة”.
وأكد القفيش أن الفجور في الخصومة، وتبادل الاتهامات حول من سلم صنعاء، هل هو صالح أم هادي أم علي محسن، لا يخدم سوى المليشيات، ويدفع بالوطن إلى مزيد من الانهيار، مشددًا على أن “الجميع أخطأ، والجميع بشر، لكن التمترس خلف الأخطاء خيانة”.
وختم بالقول: “نترحم على الزعيم صالح، وندعو إلى استلهام مبادئه الجمهورية، ونمد أيدينا لكل أبناء الوطن لنتصالح ونتجاوز الجراح، فالمرحلة تتطلب رجال دولة لا تجار حرب”.
