وقّع وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع المدير القُطري لمنظمة تراينجل في اليمن سند أنيس، اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع (تعزيز خدمات المياه والصرف الصحي للفئات الضعيفة في محافظتي عدن ولحج)، بتكلفة إجمالية تقديرية بلغت مليون يورو، بتمويل من مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية.
ويهدف المشروع الذي تم توقيع اتفاقيته بحضور نائب وزير المياه مجاهد بن عفرار، إلى التخفيف من الأثر الإنساني والصحي الناجم عن الصراع والأزمة الاقتصادية، من خلال الحد من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وتحسين فرص الوصول إلى خدمات المياه والنظافة الشخصية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بالممارسات الصحية.
ويتضمن المشروع عدة مكونات رئيسية تشمل: حفر ثلاث آبار ارتوازية في حقل مغرس ناجي بمديرية الحوطة بمحافظة لحج، وتزويدها بمعدات الضخ والتشغيل وبناء غرف الضخ وربطها بالشبكة العامة؛ إلى جانب إعادة تأهيل وصيانة خط الضخ الرئيسي من حقل بئر أحمد إلى محطة البرزخ بطول 1800 متر طولي. كما يشمل تنفيذ أنشطة WASH في أربع مدارس، وتوزيع 1600 حقيبة نظافة صحية، ويستفيد من المشروع السكان في مديريات الحوطة وصبر بمحافظة لحج، وحقل بئر أحمد بمحافظة عدن، إضافة إلى طلاب ومعلمي المدارس المستهدفة.
وأعرب الوزير الشرجبي، عن تقديره للدور الإنساني الذي تقوم به منظمة تراينجل والدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية من خلال مركز الأزمات.. مؤكداً أن الوزارة تضع في صدارة أولوياتها تحسين الوصول إلى مياه آمنة وخدمات صرف صحي مستدامة، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً.. لافتاً إلى أن المشروع سيسهم في تقليل الفجوة في خدمات المياه والنظافة، ويعزز من قدرة المجتمع المحلي على الصمود في وجه التحديات البيئية والصحية.
من جانبه، أكد المدير القُطري للمنظمة سند أنيس، التزام منظمة تراينجل بتنفيذ المشروع خلال فترة 12 شهراً، وفق أعلى معايير الجودة.
وفي سياق أخر، بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في عدن، مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الترتيبات الفنية والإجرائية المتعلقة بالمرحلة الثانية من خطة تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في مدينة عدن، والهادفة إلى تعزيز البنية التحتية وضمان استدامة الخدمات الأساسية للسكان.
وتطرق اللقاء بحضور نائب الوزير مجاهد بن عفرار، إلى مقترحات اللجنة الدولية بشأن تنفيذ مسح سكاني شامل لمدينة عدن، لأغراض التخطيط الدقيق لاحتياجات المياه والصرف الصحي، وسبل تطوير مقاربة عملية تضمن موثوقية البيانات وتلبي متطلبات التخطيط المستقبلي على أساس علمي ومنهجي.
وأكد الوزير الشرجبي، أهمية تنسيق الجهود مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باعتبارها شريكاً فاعلاً في دعم قطاع المياه.. مشدداً على ضرورة مواءمة المنهجية المقترحة للمسح السكاني مع الإطار الوطني المعتمد من الجهاز المركزي للإحصاء، وبما يعزز من تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والشركاء الدوليين.
وأشار إلى أن الوزارة ستواصل مناقشاتها مع الجهاز المركزي للإحصاء لضمان توافق خطة المسح مع المعايير الإحصائية الرسمية، وتفادي أي ازدواجية في البيانات أو تضارب في المؤشرات.
من جانبه، عبّر وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن استعدادهم لمواصلة التعاون الوثيق مع وزارة المياه والبيئة، والعمل على استكمال متطلبات المرحلة الثانية من خطة عدن، وفق أولويات واحتياجات الجهات الحكومية المعنية.. مؤكدين حرص اللجنة على تقديم الدعم الفني اللازم لضمان نجاح تنفيذ الأنشطة المشتركة.