نجل القيادي ياسر العواضي: فيلم "العربية" عن الزعيم صالح أغفل بطولات كبيرة وشارك في معركته رجال لا يُنسون

أبدى رامي ياسر العواضي، نجل القيادي المعروف في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، استياءه من الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" السعودية حول اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، واصفًا إياه بالفيلم "غير الموفق" لما احتواه من نواقص، على حد وصفه.

وقال العواضي في منشور له إن الفيلم لم يُنصف الكثير من المواقف البطولية التي شهدتها معركة الزعيم الأخيرة، مشيرًا إلى غياب ذكر أسماء كبيرة ومقاتلين خاضوا قتالًا شرسًا إلى جانب صالح، مثل أولاد محمد عبدالله صالح، وآل عواض الذين قاتلوا في منطقة الصافية وحدها، إضافة إلى الدفاع عن منزل السفير أحمد علي بقيادة خالد البغبغي، وقتال الشيخ ناجي جمعان الذي استُشهد أبناؤه، إلى جانب اشتباكات الشيخ زيد أبو علي في المحويت، ومواجهات الحدا بقيادة محمد عبدالله القوسي، والهجوم على قناة اليمن اليوم.

وأكد العواضي أن الفيلم تجاهل عن عمد أو جهل مشاركة قبائل بارزة من خولان وآل دويد، وموقف قبائل العوالق في شبوة، التي رافقت الأمين العام للمؤتمر الشيخ عارف الزوكا، مشددًا على أن الزوكا قاتل حتى اللحظة الأخيرة بجوار صالح وكان وفيًا صادقًا.

واستغرب العواضي حذف مشاهد ومواقف كثيرة قال إن قناة "العربية" لم تعرضها رغم ورودها في المقابلات، مؤكدًا أن كثيرًا من المقاتلين من قبائل حاشد، وبكيل، ومذحج، وحمير شاركوا في انتفاضة ديسمبر، إلا أن الظروف لم تكن مهيأة للمعركة بشكل كامل، بسبب تردد بعض القيادات داخل المؤتمر، بينما كان الزعيم رافضًا لإراقة الدماء حتى آخر لحظة.

وأضاف: "الزعيم صالح قال يومها للمشايخ الموالين له: قاتلوا على أنفسكم وبيوتكم، أنا حامي نفسي.."، في إشارة إلى إيمانه بأن مصيره محسوم، لكنه اختار الصمود.

ودعا نجل العواضي إلى عدم التهجم على قبائل الطوق، ولا سيما سنحان، قائلًا: "لو وصل الزعيم إلى سنحان لقُتل دونه رجالها، هم رجال دولة، ومنهم من حكم اليمن لعقود، ولا يصح تحميلهم وحدهم مسؤولية ما جرى".

وختم العواضي تصريحه بالقول: "رحل الزعيم والأمين والشيخ، لكن من يؤمن بالوطن والجمهورية والثورة، فهذه لم تمت، وستظل باقية"، مؤكدًا أن أسرة آل عفاش باقية كرمز للجمهورية ولن تسقط من الذاكرة الوطنية.

الجدير بالذكر أن قناة "العربية" كانت قد بثت وثائقيًا عن اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أثار جدلًا واسعًا بسبب ما اعتبره البعض "انتقاءً انتقائيًا" لبعض الروايات وإغفالًا متعمدًا لوقائع أخرى، خصوصًا تلك المرتبطة بمواقف شجاعة لقبائل ومقاتلين شاركوا في ما عُرف بـ"انتفاضة ديسمبر".