شهدت مدينة المكلا عصر الثلاثاء تطورًا لافتًا في مشهد التصعيد الشعبي، حيث أقدم عدد من الشباب الغاضبين على إغلاق عدد من محال الصرافة، في خطوة اعتبروها “سقفًا جديدًا” في مواجهة الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني.
وقال شهود عيان لصحيفة “عدن الغد” إن العشرات من الشبان انتشروا في الشوارع الرئيسة وأجبروا العديد من محال الصرافة على إغلاق أبوابها، احتجاجًا على المضاربة بأسعار العملة، مطالبين بتدخل فوري لإيقاف الانهيار الاقتصادي وفرض إجراءات صارمة لضبط سوق الصرف.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بـ”إنقاذ العملة” و”استعادة السيادة الاقتصادية”، مؤكدين أن سكوت السلطات لم يعد مقبولًا، وأنهم سيواصلون التصعيد حتى يتم خفض سعر الصرف وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وتأتي هذه التحركات في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد، وانهيار مستمر للعملة المحلية، وسط تزايد السخط الشعبي وغياب الحلول الحكومية الفاعلة، وهو ما دفع الشارع الحضرمي إلى فرض معادلات ضغط جديدة بدأت من الاعتصامات وقد تصل إلى العصيان المدني الكامل في قادم الأيام.