آخر تحديث :الخميس-31 يوليو 2025-01:57ص
أخبار المحافظات

استمرار الاحتجاجات الشعبية في المكلا لليوم الرابع على التوالي وإغلاق الطرقات يشل الحركة وسط المدينة

الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 08:45 ص بتوقيت عدن
استمرار الاحتجاجات الشعبية في المكلا لليوم الرابع على التوالي وإغلاق الطرقات يشل الحركة وسط المدينة
المكلا((عدن الغد))خاص

تتواصل الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، لليوم الرابع على التوالي، وسط تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وغياب الحلول من قبل السلطات المحلية والحكومية.


وشهدت المدينة، صباح الأربعاء، استمرار قطع الطرقات الرئيسية في عدد من الأحياء، من بينها شارع الشهيد خالد ومنطقة الديس، حيث عمد المحتجون إلى إغلاق الشوارع بالحواجز الحديدية ومجسمات حديدية وقوارب قديمة، ما أدى إلى شلل شبه تام في الحركة المرورية.


ورصدت عدسة "صحيفة عدن الغد" وجود عشرات المواطنين في الشوارع وهم يعترضون مرور السيارات، في ظل ازدحام كبير وتكدس المركبات، وسط حالة من الفوضى والغضب الشعبي المتصاعد. وتظهر الصور التي التُقطت من قلب الحدث، استخدام المحتجين لقارب معدني كحاجز لقطع الطريق، في مشهد يعكس مدى تصاعد الاحتقان الشعبي.


وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية على خلفية الانهيار الحاد في الخدمات الأساسية، لا سيما انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تجاوزت 18 ساعة يوميًا، وسط ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تفاقم أزمة المياه وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.


ويطالب المحتجون برحيل السلطة المحلية، متهمينها بالفشل في إدارة شؤون المحافظة، والتواطؤ مع قوى الفساد، مطالبين بتحقيقات شفافة حول مصير الإيرادات الضخمة التي تتحصلها حضرموت من مواردها النفطية والمينائية، والتي يقول المواطنون إنها لا تنعكس على مستوى المعيشة أو البنية التحتية.


من جانبها، لم تصدر السلطات المحلية أي بيان رسمي حتى لحظة إعداد هذا الخبر، فيما أشار ناشطون إلى أن قوات الأمن لا تزال تراقب الوضع عن كثب دون أي تدخل مباشر حتى الآن، خشية من تصعيد المواجهات.


الاحتجاجات الحالية تُعد من الأوسع في مدينة المكلا منذ سنوات، وتُنذر باتساع رقعتها إلى مديريات أخرى في ساحل حضرموت، في حال استمرت حالة التجاهل الرسمي وغياب الحلول العاجلة للأزمات المتراكمة.


وطالب مواطنون في تصريحات لصحيفة "عدن الغد" بضرورة تدخل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بشكل فوري، لإقالة المسؤولين المقصرين، ووضع حدٍ لحالة التدهور التي تعيشها المكلا وساحل حضرموت عامة، محذرين من انفجار شعبي أكبر إذا ما استمرت الأمور على حالها.