ترأس وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق سالم العكبري، اليوم بمدينة المكلا، اجتماعاً موسعاً بقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، لمناقشة الترتيبات الجارية لإنطلاق العام الدراسي الجديد 2025–2026م، والأطلاع على جاهزية المكاتب التربوية، والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في المحافظة.
وضم الاجتماع، الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ صالح عبود العمقي، ووكلاء المحافظة، والمدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ أمين عبدالله باعباد.
وفي مستهل اللقاء، استعرض الأمين العام للمجلس المحلي، الأوضاع العامة التي تمر بها المحافظة خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك التحديات الخدمية والأمنية، وعلى رأسها أزمة الكهرباء التي أدت إلى خروج المنظومة عن الخدمة بشكل كامل، وما تبع ذلك من احتجاجات شعبية واسعة.
وأشار الأمين العام، إلى الجهود المتواصلة التي بذلتها قيادة السلطة المحلية برئاسة المحافظ الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، لاحتواء الأزمة والتخفيف من آثارها على المواطنين، وضمان عمل مؤسسات الدولة الحيوية، وفي مقدمتها المرافق الصحية والخدمية.
وأوضح أمين عام محلي المحافظة، الدور الإيجابي للجنة الأمنية بالمحافظة، والأجهزة العسكرية والأمنية، التي تعاملت مع الأحداث الأخيرة بأقصى درجات المسؤولية والانضباط، مؤكداً أن الحفاظ على الأمن والاستقرار يشكل أولوية لضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة بالمحافظة.
من جانبه، نقل الوزير العكبري تحايا دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، مثمّناً الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، في إدارة الأزمة والتعاطي بمسؤولية مع مختلف التحديات، مؤكداً أن ذلك يعكس وعياً عالياً وحرصاً على مصلحة المواطنين.
وأوضح الوزير العكبري، أن رئاسة الحكومة تتابع تطورات الأوضاع في المحافظة بشكل مستمر، وتقف إلى جانب مطالب المواطنين العادلة في تحسين ظروفهم المعيشية والخدمية، مشيراً إلى أن الحكومة تنفذ حالياً سلسلة من الإصلاحات المركزية في المجال الاقتصادي، أثمرت عن تحسن في أسعار الصرف، ما انعكس بشكل إيجابي على أسعار السلع الأساسية والاحتياجات اليومية للمواطن.
وأكد الوزير العكبري، أن هذه الإصلاحات تعبر عن التزام الحكومة الحقيقي بمسؤولياتها تجاه الشعب، وإيمانها الراسخ بأن المواطن اليمني يستحق العيش الكريم في ظل دولة عادلة وخدمات مستقرة.
وفي سياق الاستعداد للعام الدراسي، شدد الوزير العكبري على أهمية التنسيق والتكامل بين الوزارة والسلطة المحلية لضمان إنطلاقة ناجحة ومنظمة للعملية التعليمية، مؤكداً أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالميدان التربوي وتسعى إلى معالجة الصعوبات القائمة بالتعاون مع مكاتبها في المحافظات المحررة.
وقال الوزير العكبري، إن التعليم يشكل حجر الأساس لأي تنمية حقيقية، وأن الإستعداد الجيد لبدء العام الدراسي يُعد خطوة محورية في إنجاح العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خطة شاملة لمعالجة الاختلالات وتهيئة الأجواء المناسبة لبدء العام الدراسي الجديد، رغم التحديات المتعددة.
ودعا الوزير العكبري، إلى تنسيق الجهود بين السلطة المحلية ومكتب الوزارة، لضمان انتظام الدراسة منذ اليوم الأول، مشيداً بالجهود المتميزة التي يبذلها مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت في متابعة التحضيرات واستكمال الترتيبات اللازمة.
بدوره قدّم المدير العام لمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ أمين عبدالله باعباد، عرضاً مفصلاً عن مستوى الجاهزية للعام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن المكتب يعمل وفق خطة متكاملة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية مستقرة وفعّالة، مثمّناً دعم وزارة التربية والسلطة المحلية، ومؤكداً جاهزية مدارس الساحل لإنطلاق الدراسة وفقاً للجدول الوزاري المقرر.