نفّذ مدير مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام بمحافظة تعز، لؤي الكمالي، صباح اليوم، زيارة ميدانية إلى مركز الأمل لعلاج الأورام، في إطار اهتمام المركز بالقطاع الصحي والإنساني، وسعيه لرصد احتياجات المرضى ودعم المؤسسات الطبية العاملة في المحافظة.
وخلال الزيارة، التقى الكمالي بمدير المركز، الدكتور سمير سفيان، وعدد من الكوادر الطبية والإدارية، الذين قدّموا شرحًا وافيًا عن طبيعة الخدمات التي يقدّمها المركز، والتحديات التي يواجهها، في ظل محدودية الموارد ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضح الدكتور سفيان أن المركز استقبل خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 900 حالة إصابة بالسرطان، محذرًا من أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، مشيرًا إلى أن المركز ما يزال يستقبل يوميًا حالات جديدة. وأكد أن الوضع أسوأ مما يبدو، ويتطلب معالجة عاجلة للأسباب البيئية والصحية التي تُسهم في تفشي المرض.
كما لفت إلى وجود حالات إصابة بين الأطفال، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم السنة الواحدة، معتبرًا ذلك مؤشرًا مقلقًا يستدعي دراسة العوامل المسببة، وتوفير تدخلات طبية عاجلة لهذه الفئة شديدة الهشاشة.
واطّلع الكمالي على أقسام العلاج المختلفة داخل المركز، وتحدّث مع عدد من المرضى، مستمعًا إلى معاناتهم اليومية في الحصول على العلاج والرعاية اللازمة. وأكد أن مرضى السرطان في تعز يواجهون أوضاعًا بالغة القسوة، تستوجب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والدولية، لتوفير الدعم العاجل والمستدام.
وأوضح الكمالي أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات ميدانية ينفّذها مركز مسارات، تهدف إلى توثيق القضايا الإنسانية وتسليط الضوء على الفئات الأكثر تضررًا، والعمل على صناعة رأي عام فاعل ومساند للقطاع الصحي في المحافظة.