أكدت خدمة المحادثة "واتساب" التابعة لمجموعة "ميتا" أنها رصدت وحظرت خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 6.8 ملايين حساب صُممت للاحتال على المستخدمين، دون أن ترسل هذه الحسابات أية رسائل قبل حظرها.
وقالت كلير ديفي، المسؤولة في "واتساب"، إن فريق العمل تمكن من إيقاف هذه الحسابات قبل أن تستغلها المنظمات الإجرامية، مشيرة إلى أن رسائل الاحتيال غالبًا ما تتضمن وعودًا بتحقيق أرباح سهلة من خلال استثمارات وهمية في العملات المشفرة أو عروض وظائف وهمية، وتُرسل من معسكرات عمل قسري تسيطر عليها جماعات إجرامية في جنوب شرق آسيا.
وأوضحت ديفي أن "واتساب" تتعاون مع جهات أخرى لمراقبة الحسابات المشبوهة المنتشرة عبر تطبيقات وشبكات تواصل اجتماعي متعددة، مستشهدة بحملة أمنية مشتركة بين "ميتا" و"أوبن إيه آي" أوقفت عملية احتيال انطلقت من كمبوديا.
وكشفت أن المحتالين يستخدمون أدوات ذكاء اصطناعي مثل "تشات جي بي تي" لإعداد رسائل أولية تتضمن روابط لمحادثات "واتساب"، ثم يحولون الضحايا إلى منصات مشفرة مثل "تليغرام"، حيث يُطلب منهم التفاعل مع محتويات على "تيك توك" بهدف كسب ثقتهم قبل مطالبتهم بإيداع أموال في حسابات بالعملات المشفرة.
في سياق متصل، أعلنت "ميتا" إطلاق ميزة جديدة تنبه المستخدمين عند إضافتهم إلى مجموعات "واتساب" تضم أشخاصًا غير معروفين، مع إمكانية مغادرة المجموعة دون الحاجة لقراءة المحادثات، لتعزيز الحماية ضد الاحتيال الجماعي.
تأتي هذه الإجراءات في ظل جهود متواصلة من "ميتا" لمواجهة محاولات التلاعب والاحتيال الإلكتروني، لا سيما بعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" التي كشفت عن استغلال بيانات المستخدمين في استهداف سياسي خلال انتخابات 2016.
ومع التطور السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي، ازدادت إمكانيات المحتالين في تنفيذ عمليات احتيال معقدة ومقنعة، ما دفع شركات التكنولوجيا إلى مضاعفة جهودها لتأمين المستخدمين وحمايتهم من هذه التهديدات المتجددة.
أخبار المحافظات
ذمار: قرار حوثي يمنع عرض الملابس على البترينات وأصحاب المحلات يغلقون أبوابهم احتجاجًا ...
