شهدت العاصمة المصرية القاهرة حدثًا لافتًا حمل دلالات وطنية عميقة، حيث التقى العميد طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعميد هاشم الأحمر، وذلك خلال مناسبة اجتماعية جمعت رموزًا يمنية بارزة في حفل زفاف آل عفاش خلال اليومين الماضيين.
اللقاء، رغم قصره، أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، واعتُبر مؤشرًا على إمكانية تجاوز الخلافات وتوحيد الصف الجمهوري في مواجهة المليشيات الحوثية.
الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم وصف الحدث بأنه "لحظة قاتلة" للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مشيرًا إلى أن مجرد اجتماع رموز وطنية في موقف موحد كفيل بإثارة الذعر في صفوف الجماعة. وأضاف في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن اللقاء يبعث برسالة واضحة مفادها أن اليمن أكبر من أي خلاف، وأن وحدة الصف الجمهوري ممكنة متى ما كان الهدف هو التحرير واستعادة الدولة.
وأشار الكميم إلى أن الحوثيين سارعوا للرد على هذا اللقاء بمحاولة استعراض عسكري أمام منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رحمه الله – في صنعاء، في مشهد وصفه بـ"البائس" الذي يعكس حالة الخوف والارتباك داخل الجماعة.
وأكد أن الحوثيين لم يعرفوا يومًا معنى الدولة ولا أخلاق اليمنيين، واصفًا إياهم بـ"الجرثومة الدخيلة" التي تتغذى على تمزيق الصف الوطني، مشددًا على أن كل محاولة لتدنيس رموز الجمهورية تزيد الشعب اليمني إصرارًا على النصر، وأن اليمن سيعود حرًا أبيًا بوحدة الصف ونقاء القلوب وصفاء النوايا.
