شارك الرئيس علي ناصر محمد مساء امس 23 أغسطس 2025 في اللقاء الفكري الذي نظمته المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات بالتعاون مع مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، تحت عنوان:
مخطط الشرق الأوسط الكبير وعلاقته بالتنظيمات الإرهابية، وذلك بمقر المؤسسة في القاهرة.
وخلال اللقاء، استعرض الرئيس علي ناصر محمد العلاقات التاريخية بين اليمن وجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن مصر كانت رائدة في دعم ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، حيث قدمت دعمًا سياسيًا وعسكريًا ومعنويًا ساهم في تحرير جنوب اليمن من أكبر قاعدة بريطانية في الشرق الأوسط بعد قناة السويس، كما وقفت إلى جانب ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي، فضلاً عن دعمها لحركات التحرر في إفريقيا. وأشار إلى أن هذه المواقف ستظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة العربية.
وشدد الرئيس على ضرورة وجود مشروع قومي عربي لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي الذي تحدث عنه نتنياهو حول إقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، داعيًا في الوقت نفسه إلى تكريس كل الوسائل المتاحة، الدبلوماسية والاقتصادية، للوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي الجارية هناك.
كما قدّم اللواء الدكتور أحمد جمعة تحليلات عميقة حول المخاطر المحدقة بالوطن العربي، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ليست سوى أدوات توظفها قوى تسعى لتنفيذ مخططات تستهدف وحدة المنطقة واستقرارها.
وأدار الحوار الأستاذ الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، الذي شدّد على أهمية مثل هذه اللقاءات الفكرية في تعزيز الوعي السياسي والاستراتيجي، وضرورة مواجهة التحديات المشتركة بروح التضامن العربي.
واختتم اللقاء الدكتور حسن إبراهيم موسى، مدير المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، بكلمة شكر فيها الحضور والمشاركين، مؤكّدًا استمرار المؤسسة في تنظيم مثل هذه الفعاليات الفكرية التي تفتح آفاق الحوار حول القضايا الاستراتيجية الكبرى، وتعزّز الوعي بمخاطر التحديات التي تواجه الأمة العربية. كما عبّر عن اعتزازه بمشاركة الرئيس علي ناصر محمد وضيوف اللقاء، معتبرًا أن مثل هذه الحوارات تمثل إضافة نوعية تسهم في بلورة رؤى مشتركة من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمنطقة.
