آخر تحديث :الأحد-24 أغسطس 2025-10:13م
أخبار وتقارير

الصحفي رائد الغزالي يعلق على كارثة سيول الحسوة في عدن: الفساد والعشوائية عمما المأساة

الأحد - 24 أغسطس 2025 - 04:20 م بتوقيت عدن
الصحفي رائد الغزالي يعلق على كارثة سيول الحسوة في عدن: الفساد والعشوائية عمما المأساة
((عدن الغد))خاص

علق الصحفي رائد الغزالي في منشور كتبه على حسابه في فيسبوك، على الكارثة التي شهدتها منطقة الحسوة – الشعب بمديرية البريقة في عدن، يوم السبت 23 أغسطس 2025، إثر السيول الجارفة التي خلفت ضحايا وأضرارًا كبيرة في الممتلكات، مؤكدًا أن هذه المأساة كشفت مجددًا هشاشة البنية التحتية وغياب الاستجابة الرسمية الفاعلة.


وقال الغزالي في منشوره:

"تتفاعل أنفسنا مع الحادث المؤلم الذي وقع أمس، ونتوجه بأسمى آيات التعازي والمواساة لأسر الضحايا وكل من فقدوا ممتلكاتهم، في عدن وفي المناطق المتضررة بمحافظة لحج. نسأل الله أن يتغمد المتوفين برحمته، بغض النظر عن قضية بناء مساكن في أماكن معرضة للمخاطر."


وأشار إلى أن ما حدث وإن كان كارثة طبيعية، إلا أن العشوائية التي تفاقمت بعد حرب 2015 ساهمت في تعميق الأثر الإنساني للكارثة، مشيرًا إلى أن غياب الدولة وتفشي الفساد حالا دون أي تحسين فعلي للواقع الخدمي والسكاني في المدينة.


وتساءل الغزالي:

"إذا أردنا الحديث عن محاسبة، فمن نحاسب؟ البلاد في حالة من الفوضى، والفساد متجذر، ولا نجد سوى الحملات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تحاول الحد من هذا الفساد ولو بشكل محدود."


وانتقد بشدة ما وصفه بـ الغياب شبه التام لجهود الإنقاذ، وقال إن أغلب ما جرى من تدخلات ميدانية جاء بمبادرات فردية من المواطنين، في وقت تمتلك فيه الجهات المسيطرة على المدينة في إشارة إلى تحالف السعودية والإمارات إمكانيات كبيرة كان من الممكن تسخيرها لإنقاذ العالقين، وأضاف:

"لم نشاهد حتى طائرة هليكوبتر واحدة تتحرك لإنقاذ المحتجزين في المناطق المنكوبة، رغم توفر الإمكانيات."


وختم الغزالي منشوره متسائلًا:

"هل سيتحسن وضع عدن إذا وُضعت آليات للمحاسبة أو أُجريت تغييرات حقيقية؟ أم أن الحال سيبقى كما هو؟"


ويأتي هذا المنشور في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بفتح تحقيقات حول أسباب غياب الجاهزية لمواجهة الكوارث، وضرورة إعادة النظر في التخطيط العمراني ومواقع البناء في المناطق المعرضة للخطر.