الوادي الأعظم شريان الحياة الزراعية في لحج

يعتبر الوادي الأعظم أحد أبرز الموارد المائية في محافظة لحج، ويلقب بـ"عروس دلتا تبن" و"قلب لحج النابض الزراعي" لما له من دور حيوي في دعم الزراعة وتوفير المياه للأراضي الزراعية الخصبة في المحافظة.

*مصادر الوادي الأعظم وتكوينه*

يتجمع الوادي الأعظم من التقاء ثلاثة أودية رئيسية تنحدر من محافظات تعز وأب والمسيمير، وهي:

وادي ورزان وادي تبن وادي سيلة بلة. و يلتقي وادي تبن ووادي ورزان في منطقة عقان، ثم يستمران معا حتى جسر العند بمنطقة العند، حيث تنتهي تسمية وادي تبن. عند جسر العند يلتقي الواديان بوادي سيلة بلة،

وهنا يبدأ التسمية الحقيقية الوادى الأعظم، الذي يمتد من منطقة بئر ناصر الشقعة متسعا من الشرق إلى الغرب بحوالي 350 مترا، وصولًا إلى قرية زايدة.

*امتداد الوادي الأعظم ومجرى السيول*

يمتد الوادي الأعظم من تحت جسر العند مرورا بقرية الشقعة وقرية زايدة شرقا، وصولًا إلى كدمة عوض علي غربا، ويمثل هذا الامتداد الحدود الطبيعية لمجرى السيول في الوادي.

في نهاية قرية زايدة تقع منشأة هامة تعرف بـسد مقاسم الواديين، وهو نقطة انطلاق لتفرع الوادي الأعظم إلى واديين رئيسيين يسقيان الأراضي الزراعية في لحج.

*تفريع الوادي الأعظم*

*1. الوادي الصغير*

ينبع من تحت سد مقاسم الواديين في زايدة، ويتدفق عبر عدة عبارات مائية أهمها:

عبر الهدارة عبر لحسان وتحت جسر الخداد (حيث يوجد سد بيزج هو تحويلي وبجانب عبر الثعلب) و يغذي الوادي الصغير الأراضي الزراعية في مناطق الثعلب، سفيان، عبر بدر، الحمراء، طهرور، المجحفة، هران، ويوصل حتى الأراضي الزراعية في الفيوش، المناصرة، بئر جابر وبئر فضل، وينتهي مصبه في منطقة العريش بعدن.

*2. الوادي الكبير*

يبدأ من سد مقاسم الواديين في زايدة أيضاً، ويمر بمحاذاة قرى الصرداح، الخداد، والحاسكي. يأخذ المياه عبر: عبر المخرج حق الحبيل عبر السعدين ويصل المياه إلى مناطق الزيادي، النوبة، الشظيف، السد، الكدام، الهجل، ويمر الى قرية عبر لسلوم، جول يماني، بيت عياض، المحلة، صبر، ويواصل حتى الوهط، كدمة امشعيبي، جعوله، ثم ينتهي في بئر أحمد، الحسوه، ثم يصب في البحر.

*الأهمية الزراعية والبيئية للوادي الأعظم*

يمثل الوادي الأعظم شريان الحياة للزراعة في لحج حيث يوفر المياه اللازمة لري مساحات واسعة من الأراضي الخصبة التي تعتمد على مياه السيول السنوية كما يلعب دورا مهما في الحفاظ على التوازن البيئي، ويعمل كحاجز طبيعي ضد التصحر والجفاف في المنطقة.