أثار الخبير الاقتصادي مصطفى نصر تساؤلات حول غياب زراعة الزيتون في اليمن، رغم ملاءمة البيئة والمناخ لهذه الشجرة ذات العوائد الاقتصادية الكبيرة.
وقال نصر في تصريح صحفي، إنه تابع تجربة المملكة العربية السعودية مؤخرًا في التوسع بزراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون بجودة عالية، حتى باتت الأسواق الخليجية مليئة بأنواعه المختلفة، وقد تتحول السعودية خلال سنوات قليلة إلى دولة منافسة في تصدير هذه السلعة.
وأضاف أن اليمن يتمتع بظروف مناخية مناسبة لزراعة الزيتون، خاصة في المناطق شبه القاحلة والجافة، مؤكدًا أن هذه الزراعة لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في ظل أزمة المياه التي تعاني منها البلاد.
وأشار نصر إلى أن الاستثمار في زراعة الزيتون يمكن أن يحقق عوائد اقتصادية هائلة لليمن تفوق بكثير ما يدره محصول القات، داعيًا الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمزارعين إلى التفكير الجاد في تبني هذا المشروع الإستراتيجي الذي قد يفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل واسعة.
ولفت إلى أن تجربة الدول المجاورة تمثل حافزًا قويًا لليمنيين للاستفادة من هذه الزراعة الواعدة، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على زيت الزيتون بوصفه منتجًا صحيًا واقتصاديًا في آن واحد.
