أكد المهندس نوفل نصر مجمل مدير عام محطة الحسوة الكهروحرارية أن محطة الحسوة هي محطة حكومية مركزية بخارية يتم الاعتماد عليها اعتماداً أساسياً في توليد الطاقة الكهربائية وثبات واستقرار الشبكة العامة، مفنداً خطورة كل التوجهات التي تسعى لتشويه وتحجيم دورها كمصدر أساسي في توليد الكهرباء، في حالة أدركت القيادة السياسية الحقائق، وأن كل ما يشيع ويرفع لهم معلومات ناقصة ومغلوطة عند الجلوس معنا أو النزول للمحطة وأخذها من مصادرها الموثقة أنه خلال السنوات القادمة تم بشكل متعمد إبعاد القيادة السياسية عن المحطة أو النزول إليها ماعدا مؤخراً رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك الذي بعد نزوله تصححت عنده المعلومات واختلفت، وندعو الآخرين الحذو حذوه.. مشيراً إلى أن جميع الدول الرائدة فى توليد الكهرباء لم ولن تستغني عن المحطات البخارية كعماد مركزي رئيسي في توليد الكهرباء، باعتبارها محطات أساسية مركزية تعمل بتوربينات كبيرة ذات مؤشرات قوية أساسية للشبكات والأحمال المتعددة، وليس حصرياً أن تعمل بالمازوت أو الفحم الحجري أو الغاز أو النووي أو الهيدروجين، والعملية هي فقط لأجل تحويل الماء المقطر من البحر إلى بخار بأي وقود أو عملية أو عنصر يعمل على التسخين، علماً أن دول العالم ريادة بالطاقة ما زالت لم تتعد نسبة 60% من إجمالي توليدها العام، وأن الطاقة البديلة نظيفة ومتجددة لم تتعد نسبة 40% من إجمالي التوليد العام، لأنها تقوم بدور مساعد مع الأساسية، وهذا هو الذي توصلت له حتى هذه التقنية والعالم في تقدم وتطور، وإذا تم الاهتمام بالطاقة الرئيسية المتمثلة مثل محطة الحسوة الكهرو حرارية أو محطات غازية في حال توفر حالة الغاز المطلوبة كمصدر أساسي للتوليد بالتوازي مع التوجه للطاقة البديلة حالياً الشمسية التي يجب أن نشكر فيه دولة الإمارات الشقيقة بمراحلها التي تمت وستتم بإذن الله..
وأشاد المهندس نوفل نصر مجمل بزيارة رئيس الوزراء ونزوله الميداني إلى المحطة والتماسه ومتابعته عن كثب ما يجري من عمل فيها لتوفير نسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية، الأمر الذي ساعد كثيراً في حلحلة كثير من المشاكل المعقدة والمعوقات التي تواجه عمل المحطة، مؤكداً أن الحلول والتغيير "بأيدينا وليس بأيدي أي أحد، وتغيير هذا الواقع لن يكون إلا في إطار سعينا وإرادتنا نحن في إحداث هذا التغيير، ودون ذلك لن يكون سوى السقوط في الهاوية".
ودعا المهندس نوفل نصر مجمل شعبنا إلى الوقوف مع التوجه الإصلاحي الذي يقوم به رئيس الوزراء والالتفاف حوله لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الطموحة للخروج من هذه المرحلة الحرجة والتي جاءت وفق رؤية بعيدة المدى لإحداث هذا التغيير، وأن أي خذلان أو تراجع سيؤدي بنا إلى السقوط في الهاوية، وسيكون سقوطاً استراتيجياً لن نستطيع معه النهوض مجدداً.
وأوضح المهندس نوفل نصر مجمل أن جميع الحلول متوفرة لدينا وبأدق التفاصيل، لكن كانت تحتاج إلى قرارات سياسية كما هو حاصل الآن، وكذا وجود بصمات على الواقع أدت إلى حلحلة بعض الأمور، مشيداً بتجاوب شعبنا في الوقوف مع قرارات رئيس الوزراء الإصلاحية والالتفاف حولها للخروج من هذه الأزمة.
كما دعا المهندس نوفل نصر مجمل كل الجهات المعنية إلى المحافظة على هذه المحطة من أجل استمرار عملها، والسعي معاً لانتزاع حقوقها ومساندة كل سعي يؤدي إلى استمرارها، والوقوف في وجه كل من يسعى لإفشالها وتدميرها وإلحاقها لبعض مرافقنا الحكومية، والتعلم من غفلتنا واخطائنا وأخطاء غيرنا، والعمل جميعاً لإنجاح مشاريعها التي تم اعتمادها، وباستماتة تم ويتم إعاقة استكمالها وعدم تحقيق الأهداف ورفع توليد الحسوة الذي سيرفع كفاءتها وخفض نسبة استهلاك الوقود للميجاوات الواحد، والغرض إبقاؤها دون توليد أقله ثمانون ميجاوات، وجعلها في أسوأ حالاتها من إفراط، وإهدار مليارات الريالات التي تذهب كفارق في استهلاك للوقود، منوهاً بأن المحطة بحاجة إلى 17 مليون دولار لرفع طاقتها إلى 85 ميجاوات، ورفع كفاءتها وتعزيز توليدها ورفع كفاءتها علمياً وعملياً سوف تعطي خمسين عاماً للأمام، إنها محطتنا إنها مليارات الدولارات إنها مركزية إنها الريادة علمياً وعملياً كإنتاج ربحي واستراتيجي لم يفرط بها العالم ونأتي نحن من يفرط بها.. اسألوا عن محطة قناة السويس من الخمسينات واسألوا الصين ودول العالم.. لانريد إبداعات بل نريد نسخ من العالم فقط ..
وبشر المهندس نوفل نصر مجمل في ختام تصريحه الصحفي المواطنين بأن المحطة تلقت من القيادة العليا بقدوم باخرة وقود مازوت ووصولها لميناء المصافي وباقي إجراءات تفريغها خلال اليومين القادمين ليتم تشغيل المحطة بالمتاح المؤهل قريباً بإذن الله تعالى...
