قال الكاتب أحمد السخياني إن المواطنين في مناطق سيطرة الشرعية يعيشون أوضاعًا صعبة في ظل انهيار الخدمات وغياب الرقابة والمساءلة، مؤكدًا أن الشعب أصبح بلا صوت حقيقي يمثله أمام الحكومة أو يدافع عن حقوقه الأساسية.
وأوضح السخياني في مقال له أن ولاية مجلس النواب انتهت منذ سنوات وغاب معظم أعضائه عن أرض الوطن، فيما جُمّدت المجالس المحلية وفقدت دورها، وهو ما جعل الناس يعيشون بلا مؤسسات منتخبة تنقل معاناتهم أو تحمي مصالحهم.
وأشار إلى أن الشعب صبر طويلًا على المعاناة، غير أن هذا الصبر لم يثمر أي نتائج ملموسة تخفف من أزماته، بل أفقده الكثير من كرامته، فالحرب لم تنتهِ ولم يتحقق أي تسوية سياسية، فيما الحكومات المتعاقبة لم تعمل على انتشاله من وضعه المأساوي.
وأضاف السخياني أن استمرار هذا الواقع لم يعد مقبولًا، وأن من حق الشعب اليوم أن يقول "لا" لاستمرار المعاناة.
وطالب الأمم المتحدة، بحكم أن البلاد تحت الفصل السابع، بتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها في تهيئة الظروف لإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، يختار فيها المواطنون ممثلين مخلصين وأمناء يقومون بواجبهم في الرقابة والتشريع.
وأكد أن هذا المطلب لا ينطلق من اعتبارات حزبية أو سياسية ضيقة، بل من معاناة الناس اليومية وحاجتهم إلى مؤسسات شرعية وفاعلة تضع الإنسان وكرامته في مقدمة الأولويات، مشددًا على أن المجتمع الدولي مطالب بدعم هذا الحق لضمان مستقبل أفضل للجميع.