نظم المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثانية، صباح اليوم بالمكلا؛ دورة الإعلام العسكري الرابعة، تحت عنوان "الإعلام العسكري.. بين المهنية والمسؤولية الوطنية"، بمشاركة ضباط وأفراد مكاتب التوجية المعنوي والإعلام بشُعب وألوية ومحاور ووحدات المنطقة العسكرية الثانية، مع عدد من الإعلاميين المدنيين المهتمين بتغطية الحروب والصراعات.
حيث نفذ الدورة أستاذ الصحافة والإعلام بجامعتي عدن والمهرة، الدكتور أديب أحمد الشاطري، ومعه المدرب في مجال التصوير صالح محمد بابعير، مقدمين مجموعة من المحاور النظرية والعملية الخاصة بالإعلام العسكري والتغطيات الإعلامية أثناء الحروب والصراعات المسلحة.
وتطرق الدكتور "الشاطري" خلال ساعاته التدريبية؛ لعدد من المفاهيم الخاصة بالإعلام العسكري وأبعاده، مع توضيح الفروقات بين الإعلام العسكري والإعلام ضمن التخصصات الأخرى المدنية، وتوضيح أساليب استخدام الإعلام كأداة فعالة من أدوات القوة الناعمة، وتوضيح ذلك بنماذج وتجارب عالمية ناجحة.
وبيّن دور الإعلام العسكري في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار، ودوره في خلق وتعزيز الروح الوطنية، واستخدامه كسلاح فتاك في الحروب النفسية، مع توضيح أخلاقيات النشر في الأزمات والصراعات والحروب، والتعامل مع الأسرار العسكرية والمعلومات الحساسة، ومواجهة الشائعات، وتوجيه الرأي العام تجاه موضوع أو قضية معينة.
بدوره قدم المدرب "بابعير" خلال الجزؤ التدريبي الخاص به في الدورة؛ أساسيات التصوير والتغطيات الإعلامية المصورة، والتعامل مع مختلف الكاميرات ومعدات التصوير باحترافية، وتحديد الكاميرات والأدوات المناسبة بحسب نوع التغطية وما يلزم لها من لقطات.
كذلك أكد على مجموعة من الإجراءات والخطوات والنصائح الخاصة بالسلامة المهنية للمصورين العسكريين، وما يلزمهم حتى يكونوا في أمان مع تقديم تغطية إعلامية نوعية وناجحة، تحقق الأهداف المرسومة لها.
وأوضح رئيس المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثانية؛ أن المركز سيعمل هذا العام على تكثيف جهوده في تعزيز قدرات ومهارات الطواقم الإعلامية بمختلف تشكيلات المنطقة العسكرية الثانية، وفقًا لتوجيهات قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، الذي أكد على ضرورة مد وبناء جسور الشراكة والتكامل بين المختصين بالإعلام العسكري ضمن المنطقة العسكرية الثانية مع بقية الإعلاميين العاملين بمختلف التخصصات الإعلامية الأخرى، لما فيه تدعيم أساسات الشراكة المجتمعية والبناء الوطني.
