قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الإثنين، إن مليشيا الحوثي الارهابية اختطفت ما لا يقل عن 19 موظفاً تابعاً للأمم المتحدة في مداهمات لمكاتب المنظمة الدولية يوم 31 أغسطس الماضي، في أحدث حلقة من حملة اختطافات طالت عاملين إنسانيين في مناطق سيطرة المليشيا.
وأضافت المنظمة أن هذه الاختطافات تأتي بعد سلسلة سابقة من الانتهاكات التي دفعت الأمم المتحدة إلى تعليق أنشطتها في محافظة صعدة مطلع العام الجاري، محذرة من أن استمرار استهداف موظفي الإغاثة يهدد بتقويض عمل منظمات المساعدات في بلد يعتمد فيه ملايين السكان على الدعم الخارجي للبقاء على قيد الحياة.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن مصادر مطلعة أن بعض المختطفين احتجزوا داخل مكاتب الأمم المتحدة واستجوبوا لأيام، مشيرة إلى أن العدد الفعلي للمختطفين قد يكون أكبر مما أعلنته الأمم المتحدة.
وأوضحت أن معظمهم حرموا من الاتصال بمحامين أو عائلاتهم، فيما سمح لآخرين بتواصل محدود وغير منتظم.
وذكرت المنظمة أن الحوثيين لم يقدموا أي أدلة على اتهاماتهم السابقة لموظفي الإغاثة بالتجسس، مشيرة إلى أن معظم المختطفين أمضوا حياتهم في العمل لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وقالت المنظمة إن هذه التطورات تزيد من معاناة المدنيين اليمنيين، الذين يتحملون وطأة الانقلاب الحوثي منذ 11 عاماً، والذي أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
