أكد وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني في تحليل حديث أن ثلاث قوى يمنية أصبحت تمثل خط المواجهة الرئيسي ضد تمدد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في ظل تراجع أداء بقية مكونات الشرعية. واعتبر اليماني أن المجلس الانتقالي الجنوبي وألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة الوطنية باتت “العائق الحقيقي أمام المشروع الإيراني في اليمن”.
ويمتلك المجلس الانتقالي الجنوبي بنية عسكرية منظمة وقوات مدربة تمكنت من تعزيز الجبهة الجنوبية وتحصينها. ولعبت قوات الحزام الأمني والدعم والإسناد والقوات الجنوبية المشتركة دوراً مهماً في حماية محافظات شبوة وأبين ولحج وعدن، إضافة إلى اعتراض شحنات تهريب أسلحة ومكوّنات طائرات مسيرة كانت في طريقها إلى الحوثيين، ما ساهم في تثبيت جبهة ردع متقدمة.
أما ألوية العمالقة الجنوبية فقد أثبتت قدرتها على إلحاق الهزائم الميدانية بالحوثيين، إذ تمكنت من كسر تقدم الجماعة في شبوة ومأرب خلال معارك 2022، وتدمير مواقع وأرتال عسكرية في جبهات الساحل الغربي. كما نجحت في ضبط شحنات حساسة من مكونات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، مما جعلها القوة الأكثر استعداداً لأي مواجهة عسكرية واسعة.
وتواصل المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح دورها المحوري في جبهة الساحل الغربي، من خلال تأمين المناطق المحاذية للحديدة والمخا والحد من نشاط شبكات التهريب البحري الإيرانية. وأسهمت هذه القوات في منع الحوثيين من استخدام الساحل الغربي لتهديد الملاحة الدولية، إضافة إلى إحباط عدة عمليات تهريب أسلحة نوعية خلال الأشهر الماضية.
وأشار خالد اليماني إلى أن هذه القوى الثلاث أصبحت تشكل “الدرع الرئيسي” الذي يحول دون توسع الحوثيين، مؤكداً أن دعمها سياسياً وعسكرياً لم يعد خياراً بل ضرورة لضمان استقرار اليمن والمنطقة.
