شهدت مدينة إب حادثة مأساوية بعد أن جرفت السيول، مساء أمس الجمعة، طفلاً يبلغ من العمر سبع سنوات، أثناء مروره قرب أحد مجاري السيول في مديرية المشنة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الطفل إياد محمد مهدي سقط من فوق جسر مشاة بالقرب من السجن المركزي، قبل أن تجرفه السيول إلى وجهة غير معروفة، وسط حالة من الذعر والقلق لدى أسرته وأهالي الحي.
وأفادت المصادر أن أهالي الطفل ومتطوعين من شباب المنطقة باشروا منذ مساء الأمس عمليات البحث في مجرى السيول، إلا أن جهودهم لم تثمر عن أي نتائج حتى اللحظة، وسط مخاوف من أن يكون قد جرف إلى مناطق بعيدة يصعب الوصول إليها.
وعبّرت أسرة الطفل عن استيائها من غياب الدور الرسمي للجهات المعنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، معتبرة أن هذا الإهمال يضاعف معاناة السكان ويزيد من المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، خصوصاً على الأطفال.
وتأتي هذه الحادثة بعد تقرير مشترك للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني صدر مطلع الشهر الجاري، أشار إلى وفاة شخصين وإصابة خمسة آخرين، بالإضافة إلى تضرر 46 أسرة معظمهم من النازحين، جراء سيول ضربت محافظة إب خلال النصف الأخير من أغسطس الماضي.
ويحذر ناشطون ومنظمات إنسانية من تكرار الكوارث الموسمية في إب وغيرها من المحافظات، في ظل غياب خطط الإغاثة العاجلة وضعف البنية التحتية، مطالبين بضرورة تفعيل فرق الإنقاذ والاستجابة الطارئة لحماية المدنيين والمناطق الأكثر عرضة للفيضانات.