كشفت تصريحات مسؤول أممي رفيع المستوى عن تدهور مريع في الأوضاع المعيشية باليمن، حيث باتت البلاد تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في معدلات انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في كلمة لمجلس الأمن الدولي، أن تفاقم الأزمات الاقتصادية والعسكرية تسبب في تضاعف معاناة الملايين، وسط توقعات بوصول مليون شخص إضافي إلى مستويات الجوع الحاد بحلول فبراير المقبل.
وأشار إلى أن الأرقام الحالية تكشف أن 17 مليون يمني يعانون من نقص حاد في الغذاء، بينما تعاني 20% من الأسر من انعدام تام للطعام خلال أيام متواصلة.
وعلى الرغم من الجهود الإنسانية، مثل التدخلات العاجلة في محافظة حجة بعد وفيات الأطفال جراء الجوع، حذر فليتشر من أن نقص الدعم المالي والعقبات الأمنية تقوض قدرة المنظمات على مواجهة الكارثة.
ولفت إلى أن استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة ومصادرة مقراتهم يعيق عمل المنظمات، مؤكدًا أن هذه الإجراءات لا تخدم الشعب اليمني ولا تحل أزماته المتشعبة.
وفي ختام تصريحاته، دعا المسؤول الأممي إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين، وتوفير التمويل الكافي لإنقاذ الأرواح، محذرًا من أن استمرار الأزمة قد يحول الجوع الجماعي إلى سمة دائمة لمستقبل اليمن.
