أكد مندوب بلادنا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في بيان بلادنا أمام مجلس الأمن، أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي واستعادة الدولة، مشدداً على أن الميليشيا تواصل استغلال جهود السلام للمراوغة والتصعيد العسكري، وترتكب جرائمها بدعم إيراني مستمر منذ 11 عاماً.
وقال السعدي إن استمرار تساهل المجتمع الدولي مع الحوثيين يشجّعهم على المضي في انتهاكاتهم بحق المدنيين والمنظمات الدولية، محذراً من أن صمت العالم يمنحهم مزيداً من الجرأة للتصعيد وتقويض فرص السلام.
البيان دان اقتحام ميليشيا الحوثي لمقرات تابعة للأمم المتحدة واختطاف 21 موظفاً أممياً، بالإضافة إلى آخرين لا يزالون مختطفين منذ سنوات، بعضهم يعود إلى عام 2021، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما حذّر البيان من خطورة استمرار عمل المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين، داعياً إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث يمكنها العمل بحرية وبما يخدم الشعب اليمني دون ابتزاز أو قيود.
وفي الشق الاقتصادي، أكد السعدي أن الحكومة ماضية في تنفيذ إصلاحات شاملة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، واستقرار سعر صرف العملة، وتحسين الخدمات الأساسية، مشيداً في الوقت ذاته بـ الدعم الكبير المقدم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي كان له أثر ملموس في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
يُذكر أن بيان اليمن أمام مجلس الأمن يأتي في وقت حرج تشهد فيه الساحة اليمنية تصعيداً حوثياً مستمراً، وسط جهود أممية ودولية متعثرة لدفع عملية السلام الشامل في البلاد.