أكد نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، أن اليمن يمر بمرحلة حرجة وصعبة تتطلب قدرًا أكبر من الحكمة ووحدة الهدف، مشددًا على أن المعركة الراهنة ليست صراع أطراف داخلية بل "معركة وطن يسعى لاستعادة دولته من قبضة المليشيا الحوثية التي حاولت إغراق سفينته في الفوضى والتمزق".
وأوضح المخلافي، في منشور على "فيسبوك"، أن هيئة التشاور والمصالحة عازمة على بذل أقصى الجهود لإسناد مجلس القيادة الرئاسي وتعزيز تماسكه، استنادًا إلى إعلان نقل السلطة الذي شكّل المجلس والهيئات المساندة له.
وأضاف: "أي تباينات بين القوى يجب ألا تلهينا عن التزاماتنا تجاه شعبنا، ولا عن مسؤولياتنا تجاه حلفائنا وأشقائنا، ولا عن واجباتنا أمام المجتمع الدولي".
وأشار نائب رئيس الهيئة إلى أن الدولة لا تقوم إلا بقوانينها وقواعدها، وأن الشراكة لا تستمر إلا بمتطلباتها والتزاماتها، مؤكدًا أن القيادة الحقيقية تعني القدرة على تحقيق التوازن بين الحكمة والحزم. وقال: "لا حكمة بلا حزم، ولا حزم بلا حكمة".
وأضاف أن التاريخ، كما الشعب، سيسجل مواقف كل من أسهم في إنقاذ الوطن، بينما "الذين خذلوا وطنهم وعملوا عكس ذلك، لن يرحمهم التاريخ ولن يغفر لهم الشعب".
وشدد المخلافي على أن الخيار اليوم واضح: "إما أن نثبت للعالم أننا قادرون على التمسك بالدولة واستعادتها، بالشراكة الحقيقية ووحدة الهدف والإرادة الصلبة، وإما أن نترك مصيرنا يتلاعب به أعداء الداخل والخارج".
وختم بالتأكيد على أن العزم والحكمة المقترنة بالحزم ستكون الطريق إلى دعم مجلس القيادة الرئاسي وتعزيز وحدته وحماية مستقبل اليمن، ليبقى وطنًا آمنًا، مستقرًا وحرًا.
