في عدن.. اختتام أول برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى

برعاية مؤسسة اليمن تقرأ، اختُتمت في مدينة عدن فعاليات البرنامج التدريبي المكثف «أصوات المستقبل – Future Voices»، الذي يُعد الأول من نوعه في مجال الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى الرقمي، تحت شعار: «الذكاء الاصطناعي.. طاقة تصنع المستقبل».

شارك في البرنامج عشرات الشباب اليمنيين الذين خاضوا تجربة تعليمية جمعت بين المعرفة التقنية والتطبيق العملي، بهدف تمكينهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مسؤول، والارتقاء بقدرتهم على التحقق من المعلومات في ظل انتشار الأخبار المضللة.

بدأت فعاليات التدريب بعدة جلسات أولية عن بُعد، لتتوج لاحقًا بسلسلة حضورية مكثفة تضمنت ثماني ورش عمل في عدن، تحولت خلالها قاعات التدريب إلى مساحة تفاعلية لإطلاق جيل جديد يرى في الذكاء الاصطناعي محركًا للتغيير، وفي المحتوى الرقمي أداة للتأثير الإيجابي.

ما ميّز البرنامج أنه لم يقتصر على تعليم الأدوات الحديثة فحسب، بل أسس لنهج جديد يجمع بين سرعة تقنيات الذكاء الاصطناعي ودقة الممارسات الصحفية المهنية، بما يسهم في خلق بيئة إعلامية أكثر شفافية وموثوقية في اليمن.

أشرف على التدريب كل من الإعلامي والروائي ريان الشيباني، ومهندس الذكاء الاصطناعي أحمد الورد، إلى جانب عدد من الموجهين المحليين والدوليين، حيث قدّموا للمشاركين محتوى تدريبيًا متنوعًا شمل التعرف على أحدث الأدوات الرقمية، وأساليب توظيفها في صناعة المحتوى، وإنتاج مواد إعلامية وإعلانية مبتكرة تشمل النصوص والفيديوهات والصور.

وأكد المشاركون أن البرنامج منحهم فرصة نوعية لتحويل المعرفة التقنية إلى تطبيقات عملية تعزز من حضورهم المهني، مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرات تمثل خطوة أساسية نحو مستقبل إعلامي أكثر مسؤولية وفاعلية في اليمن.