إنه لمن دواعي البهجة والسرور ان تحتفل كلية التربية في بيحان محافظة شبوة بتخرج عدد 81 طالبا وطالبة من مديرياتها الثلاث ( بيحان وعسيلان وعين ) في التخصصات والاقسام المختلفة (معلم صف ومعلم مجال علوم رياضيات وقسم اللغة العربية ،واللغة الانجليزية ).
وإنها فرحة غامرة عابقة ملأت قلوب ابناءنا الطلاب واولياء أُمورهم والتي جعلتهم يحلقون بطموحاتهم ليس في سماء بيحان وشبوة فحسب بل وفي سماء اليمن الكبير الذي نراه اليوم فاتحا ذراعيه لهم ولطموحاتهم ولعلمهم ولإبداعاتهم للإسهام في بناءه وتعميره وصون مكتسباته .
فرحة مكتملة المعاني والدلالات غَرست في النفوس غِبطة وافتخار وتسامي بلاحدود، فرحة تزرع الامل وتقول للجميع بأن المستقبل سيكون افضل لامحالة ،طالما وهؤلاء الخريجون يحملون مشاعل النور والعلم ويضعون الوطن في خلجات وشآبيب قلوبهم.
لاشك أن الاحتفال المهيب الذي اقامته كلية التربية ( بيحان ) قد افصح بكل وضوح مدى التلاحم والتناغم الكبيرين بين المؤسسة التعليمية ( كلية التربية) التي فتحت ذراعيها لإستقبال هؤلاء الفرسان القادمين من جميع كل انحاء اليمن إلى بيحان الضارب جذورها في الاعماق التاريخ وبين المجتمع البيحاني المتطلع للمستقبل بكل شغف، وامل يطاول عنان السماء حين دفعوا بابناءهم وفلذات اكبادهم للإلتحاق بالمؤسسة التعليمية من خلال هذه الكلية التي تمتلك قيادة فذة ناجحة وكادر تعلميمي متميز للاسهام الفاعل في خدمة الوطن الحبيب في قادم الايام، وذلك لأن الجميع ( المجتمع والدولة )يدركون ان الاوطان لاترتقي للمعالي ولاتصنع تاريخها وحاضرها ومستقبلها إلا بسواعد ابناءها المتسلحين بالمعلم والمعرفة.
اربعة تخصصات واقسام فقط هي التي فتحت ابوابها لأبناءنا الطلاب والطالبات بالرغم من شغفهم وتطلعهم بان يكون هناك تخصصات اخرى في كلية تربية بيحان كبقية كليات جامعة شبوة التي اصبحت اليوم صرحا تعليميا كبيرا ومتميزا بفعل دعم ومساندة قيادة المحافظة ممثلة بالاخ المحافظ *الشيخ عوض محمد الوزير* وفريق عمله بالسلطة المحلية في المحافظة، وإن كان لابد من الكلام فقد وجب الاشارة للمعنيين في السلطة المحلية ووزارة التعليم العالي والحكومة بشكل عام لضرورة توسيع البنى التحتية للكلية كالمعامل والمواصلات واعتماد تخصصات واقسام إضافية وبناء قاعات محاضرات وفصول جديدة تستوعب الاعداد المتزايدة من ابناءنا الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بركب التعليم بما يُلبي متطلبات سوق العمل من الخريجين في مختلف التخصصات وهذا لن يتأتى إلا بزيادة الانفاق في مجال التعليم العالي ،ناهيكم عن اهمية اعتماد الدرجات الوظيفية للأكاديميين الراغبين في العمل وخدمة الوطن في هذه الكلية وغيرها ..
واخيرا لابد ان اهنئ ابناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات بمناسبة تخرجهم من هذا الصرح العلمي وحصولهم على الشهادة العالية.
كما لايفوتني ايضا ان اتقدم بحزيل الشكر والتقدير للأخوة الأعزاء
*الدكتور محمد حسين دويحان* عميد كلية التربية في بيحان على حسن إدارته المتميزة لهذه الكلية والتي شهدت تطورا ملحوظا منذ تعينه عميدا لها ،والشكر موصول للدكتور *عوض عرام والدكتور عوض حميدة وكذلك للاخوة الاعزاء رؤساء الاقسام في الكلية وهم *الدكتور أمين سالم عبدربه دويحان الفقير*والدكتور ماجد فيصل الحمزة* *والدكتور محمدبن محمد السيوني* *والدكتور يوسف الظفري* ولكل الاخوة الاكاديميين المدرسين والعاملين في الكلية .كما اشكر الاخ العزيز *الاستاذ محمد شيخ الفاطمي* مدير عام مديرية بيحان الذي يسعى دوما لتذليل الصعوبات التي قد تعترض العملية التعليمية في الكلية بقدر الامكان رغم شحة الموارد، وهذا يحسب له.
كما لايفوتني ان احث القطاع الخاص المقتدر للاسهام الطوعي في توفير متطلبات الكلية وذلك لاننا نعلم ان القطاع الخاص هو المستفيد الاول من جودة مخرجات التعليم.
*وأخيرا وليس آخرا كم كنت اتمنى على الاخ الدكتور عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة الرئاسي ان يدعم هذه الكلية في توفير ماتحتاجة من متطلبات تنهض بها ، كما نتمنى عليه ان ينظر لإحتياجات المديرية بشكل عام وعلى مختلف الجوانب وإيجاد المشاريع الخدمية لاسيما وهو احد ابناء المديرية التي لها عليه حق الانتماء والوفاء لها. وإن غدِِ لناظره قريب*.