كتب . ثابت نصر مقبل الحافي
دموع على السطور. تبحث عن ثقرة للنور. لتفتح الأمل في إنقاذ طفلة تصارع الموت مع عدو الزمان وجحيم اسمه السرطان
فهل تجد قلوباً رحيمة واذآن صاغية لتشاركنا في صنع ذلك الأمل وتكون سبباً في إنقاذ تفاحة القلب وريحانة الفؤاد
الطفلة إختيار عمر مقبل جابر سعيد...السباق الحتمي والمرير للوالد الفقير في معركته المصيرية مع السرطان لإنقاذ فلذة كبده الوحيدة...هل نستطيع إن نتدارك الأمر عنها ونقف بجانبه لانتشالها ودرى خطره عنها ؟ فهل نستطيع يمعيتكم وكرم ونبل وشهامة وجودكم إن نجد ذلك الأمل ولو بالشيء البسيط مما وهبنا الله من خير فلكل منا أطفال وملائكة نتمنى إن نفتديهم مما يعكر صفو وجدهم في حياتنا..؟
أكتب إيها اليراع على مهلٍ وصب حبرك على أوراق تلك الوردة التي أوشكت على الذبول..فلم يعد عطر شذاها البريء ينفح على شرفات المنزل..
لم تنكسر المزهرية ولم يتوانى راعيها على سقياها بل ولم تمسسها ريح الخريف ولكن شاءت الأقدار إن تعاني مبكراً من ويلات الزمان التي قلما يسلم منها من عاش في هذا البلد المنكوب.
أكتب عن ريحانة الفؤاد التي تأسر القلوب عندما تسبق العصافير بالاستيقاظ صباحاً وتنافس النحل على أريج ورد الربيع ورحيقه الندي وكن خفيفاً واسرق الوصف بحصافة فوالدها يغار عليها من النسيم إذا ما مر ولم يقراء السلام ويذكر أسماء الله المائة..
هي وحيدته ولم يكن غريباً إن وهبها كل حجرات قلبه الأربع وجعلها الأميرة على كل الأحاسيس والأمرة الناهية على شذرات السعادة والفرح والسرور وديناميكية البسمات التي تضيء كل زوايا البيت..
حينما ولدت أسماها إختيار وكأنه يعلم إنها خيار القلب الوحيد فباقي المواليد كلهم ذكور وقد أخذت النصيب الأكبر من الحب والود وهذا الشيء مألوف لدى معظم الآباء فالانثى الصغيرة تكون الأكثر دلالاً بالذات عندما تكون الوحيدة فهي ألطف من الغيم وأجمل من البدر ووجودها جنة الله المهداة..
تكون أول المستقبلين له بعد عناء يوماً شاق فتمسح عنه غبار ووعثى الطبيعة القاسي وتطبع على جبينه قبلة تكون كفيلة بأن تعود له كل ما تهشم وتكون كالبلسم لاوجاعه فتنسيه كل هموم النهار حين يضمها بين ذراعيه رامياً بها للأعلى ثم يستقبلها باحضانه وكان حاله يقول للسماء سحابتي أجمل وغيثها حياتي فاللهم احفظها بحفظك يا أرحم الراحمين..
لم يكن يتوقع يوماً إن تؤذيها الطبيعة أو يصل إليها أي بلاء فهو أضعف من إن يتقبل أبسط امتحان فيها معتبرها نقطة ضعفه التي ستجعله صريعاً إذا ما تعرضت لأي مكروه..
رغم إنشقاله في عمل النجارة الشاق وارهاقاته إلا إنه يلبي طلباتها في الذهاب بها حيثما شأت فيغير لأجلها جداوله ويلغي عمله من أجل اسعادها وإرجاع بسمتها المعتادة..
مؤخراً لم يكن يصدق حينما سمع نعيق غراب الشؤم الذي أتى فجأة بيوم مكفهر يحمل من النبأ المزود بمئات من الشحنات المدمرة بكل حرف وكفيل بأن يعطل كل أجهزة جسمه حينما استقبلته أذنيه لولى لطف الله عليه..فهو حين ذهب بها إلى العيادة ظننا منه إنها حمى عابرة ولم يتوقع إن يزورها كابوس العصر ووحش القرن العشرين معلناً عن خطر يهدد حياتها وتصبح مجرد ذكريات لا يحتمل كل ذو قلب إن يتقبلها لا سمح الله..
هاهو اليوم يسابق الزمن في حالة شبه مجنون ترتجف أضلاعه حد الإنهيار فارجله بالكاد تحمله ويرى الأرض الفسيحة قد ضاقت واصبح الطريق أمامه كخرم إبرة..فالمقاتل شرس للغاية وهدفه جلل وغالي وكل لحضة تمر هي بمثابة خنجر سام ينهش في قلبه الموجوع بقدرما يتمدد ذلك في جسد الأميرة التي تخلط ابتسامتها مع انينها غير مدركة بما يدور حولها من مخاطر وقد تشاهد وجه أبيها قد تغير وتبدلت ملامحه ولكن عقلها لم يفهم بعد إن ملاكها يخوض معركة مصيرية وكبيرة جداً لإنقاذها ولا يملك من الوسائل ما يستطيع إن يكبح عنها ذلك الخطر المحتوم..
يتشرب الدمع الغزير كغزارة أمطار الصيف حاملاً على كاهله هموما ثقيلة جعلته لا يذوق معها قوت أو منام. يتنقل بها في مستوصفات الطب عله يلقى بصيص الأمل ولكن بحالة يرثى لها فليس لديه دخل يعينه ولا دعم يسانده فهو الرجل الريفي البسيط القادم من جبل ودنة قاطنا في منطقة الرويد الحبيلين ولا يعرف من الأصدقاء إلا البسطاء كشاكلته ولم يعرف سبيلاً لأرباب الأموال ولا الجمعيات الخيرية فالرجل معدم ولم يبارح قريته وعمله منذ الطفولة..
يهيم على وجه لا يعلم عما يعمله في هذه الحالة القاصمة للظهر ونحن نشاهده ونحاول إن نخفف عنه بقدر ما نستطيع وسنرغم كلماتنا البسيطة إن تحمل المعاني الكافية لوصف اوجاعه علها تصل إلى أكبر قدر من الناس الخيرين ومحبي التجارة مع الله.
لكل من قراء تلك السطور التي توصف تراجيدية المعاناة مع أب وقع في مصيدة السرطان لارغامه على تسليم فلذة كبده الوحيدة نقول إنها ليست رواية حزينة من روايات الأدب الحزينة ولكنها واقع معاش مع الأخ عمر مقبل جابر سعيد العطافي..فرجوتكم كل الرجاء إن تققوا في صفه بتلك المعركة الشرسة وعدم السماح للسرطان إن يأخذها من بين يديه فما نظنه يعيش بعدها وحبذا لو تسابقوا الزمن مثله لإيصال ما تستطيعون الجود به علها تعمل الفارق ويذهب بها إلى حيث يجد العلاج الشافي بإذن الله تعالى..
تعاني الطفلة أختيار عمر مقبل من ورم مؤلم وبعد فحص العينة طلعة الورمة مرض خبيث تحت الترقوة اليمنى في الحفرة الابطية مما ادى الى تأكل ونخر الظلع الامامي الثاني.
للراغبين في مساعدة هذه الطفلة
التبرع عبر حساب القطيبي 424269633 باسم الأخ صدام حسين جابر سعيد العطافي او حوالة من أي مكان بنفس الاسم 771952930 او باسم والد الطفلة عمر مقبل جابر سعيد 773743334