في أجواء يملؤها الحزن والوفاء، شيّعت مدينة عتق بمحافظة شبوة، صباح اليوم، جثمان الإعلامي والتربوي البارز الأستاذ فائز عوض المحروق، عضو مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين بالمحافظة، والذي وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز الـ54 عامًا، إثر جلطة دماغية ألمّت به الأسبوع الماضي، نُقل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى النقيب بمدينة عدن.
وانطلق موكب التشييع من جامع عمر بن عبدالعزيز بمدينة عتق، حيث أُديت صلاة الجنازة على روح الفقيد، بحضور رسمي وشعبي واسع، يتقدمهم قيادات السلطة المحلية، وممثلون عن مكتب التربية والتعليم، ومكتب الشباب والرياضة، وإذاعة شبوة، والمجلس الانتقالي، ومركز التغيير للإعلام والدراسات، إلى جانب عدد من مديري مكاتب الوزارات والمصالح الحكومية، ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير من المواطنين ومحبي الفقيد ابوصالح .
وقد نُقل جثمان الفقيد بعد الصلاة عليه في جامع عمر بن عبدالعزيز بمدينة عتق ، إلى مسقط رأسه في منطقة مقبلة بمديرية الصعيد، حيث تمت الصلاة في الجامع ووري الثرى في مقبرة مقبلة في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وسط موكب جنائزي مهيب، سادته مشاعر الحزن والأسى على فقدان قامة إعلامية وتربوية ورياضية خدمت المحافظة بصمت وتفاني وإخلاص .
الفقيد فائز المحروق عُرف خلال مسيرته الحافلة، بمهنيته العالية وأخلاقه الرفيعة، فقد عمل بإذاعة شبوة مذيعًا ومقدم برامج، كما كان محررًا للنشرة الاقتصادية، ومعلقًا رياضيًا للبطولات الرسمية. وترك بصمة واضحة في المجال التربوي، حيث ساهم في تعليم أجيال متعددة بروح المعلم الصادق والمربي القدير، وعُرف عنه دفاعه عن قضايا المواطن البسيط من خلال قلمه الصادق وكتاباته الصحفية المعبرة وتقديمه البرامج الإذاعية التوعوية والصحية والاقتصادية الهادفة عبر أثير إذاعة شبوة المحلية .
وقد عبّر المشيعون عن بالغ حزنهم برحيل شخصية إعلامية وتربوية ورياضية ، قلّ نظيرها، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون."
