أكدت بلادنا ، في كلمة ألقيت باسمها أمام المحفل العربي المتخصص بالأمن السيبراني، على أهمية توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة في الفضاء الرقمي، باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومي والاقتصادي والاجتماعي.
وألقى كلمة بلادنا نيابة عن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، كل من عبدالسلام السلفي الرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن)، والمهندس وائل صلاح مدير المكتب الفني في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأشارت الكلمة إلى أبرز التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال الأمن السيبراني، من بينها: تفاوت البنى التحتية والتشريعات بين الدول، مما يخلق بيئة غير متوازنة في مواجهة التهديدات.
النقص الكبير في الكفاءات البشرية المؤهلة، وضعف البرامج التدريبية والبحثية باللغة العربية.
غياب آلية موحدة لتبادل المعلومات والإنذار المبكر بشأن الهجمات الإلكترونية.
محدودية المحتوى العربي المتخصص في هذا المجال.
واقترحت اليمن العمل على أربعة محاور رئيسية لسد هذه الفجوات:
1. تعزيز التعاون التشريعي وتوحيد السياسات التنظيمية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
2. إنشاء منصة عربية للتدريب والبحث لدعم الكفاءات ونشر الأبحاث باللغة العربية.
3. إطلاق نظام إنذار مبكر عربي لتبادل المعلومات والتصدي للحوادث السيبرانية بشكل جماعي.
4. دعم البنى التحتية للدول الأقل تطوراً عبر توفير الدعم التقني والمالي.
أكدت الكلمة أن الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني التي أطلقها مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تمثل خطوة حاسمة لتعزيز التضامن العربي، وأن المبادرات القائمة مثل الاستراتيجية السعودية يمكن أن تكون نموذجاً للعمل المشترك.
وشددت الرؤية اليمنية على أن التنسيق الجماعي سيضمن: حماية المصالح العربية في الفضاء السيبراني الدولي.
بناء قدرات دفاعية عربية قادرة على مواجهة التهديدات المتطورة. تحويل التحديات إلى فرص للابتكار والتنمية الاقتصادية.
واختتم الدكتور واعد باذيب الكلمة بتأكيد التزام اليمن، رغم التحديات التي تمر بها، بالعمل العربي المشترك في هذا المجال، قائلاً:
