آخر تحديث :الإثنين-06 أكتوبر 2025-08:27م
أخبار وتقارير

مقتل الشيخ أحمد الأشول برصاص مسلحين شرق صنعاء بعد مناشدته إطلاق نجله المحتجز منذ ست سنوات

الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - 06:26 م بتوقيت عدن
مقتل الشيخ أحمد الأشول برصاص مسلحين شرق صنعاء بعد مناشدته إطلاق نجله المحتجز منذ ست سنوات
عدن الغد ( متابعات )

قُتل مساء الأحد الشيخ أحمد هادي الأشول، أحد أبرز وجهاء قبيلة خولان الطيال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، برصاص مسلحين قبليين مدعومين من جماعة الحوثيين، وذلك بعد أيام فقط من مناشدته المتكررة للإفراج عن نجله المختطف منذ ست سنوات في سجون الجماعة.


ووفقًا لمصادر محلية، أطلق مسلحون من أسرة قبان، مدعومون بعناصر حوثية، النار على الشيخ الأشول أمام منزله في قرية العبر بمديرية جحانة، ما أدى إلى إصابته في الرقبة ووفاته على الفور، فيما منعت المجموعة المسلحة الأهالي من محاولة إسعافه. وتمكنت نساء من أسرته من نقله لاحقًا إلى مستشفى جحانة، حيث تأكدت وفاته.


وأضافت المصادر أن الحادثة جاءت بعد أيام من قيام المسلحين بإحراق منزل ومزرعة الشيخ الأشول، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإسكاته عقب رفضه التعاون مع الجماعة الحوثية، التي اعتبرته معارضًا محليًا وقياديًا في حزب الإصلاح.


وكان الشيخ الأشول قد كتب على صفحته في “فيسبوك” قبل مقتله منشورًا حمل نبرة تحدٍ وانتقاد للجماعة قال فيه:


“والذي نفسي بيده أنكم وبأسباب ظلمكم لخلق الله عما قريب راحلون... فما عليكم إلا أن تستمروا كعادتكم في الاستهتار بأنّات وآهات ودموع المظلومين.”



يُذكر أن نجله علي أحمد الأشول محتجز لدى الحوثيين منذ يناير/كانون الثاني 2020، بعد أن صدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة “التخابر”، ورغم انقضاء فترة محكوميته منذ أكثر من عامين، لم يُفرج عنه إلا في اليوم التالي لمقتل والده، في ما وصفه ناشطون بـ“المفارقة المأساوية”.


من جانبها، أدانت منظمة "شهود" الحقوقية الجريمة، ووصفتها بأنها “تصفية خارج نطاق القانون”، مؤكدة أن الشيخ الأشول أُعدم برصاصة أطلقت من الخلف، في إطار صراعات قبلية تغذيها جماعة الحوثيين ضد معارضيها السياسيين، مشيرة إلى أنه سبق أن تعرّض للاختطاف ثلاث مرات على خلفية مطالبته المستمرة بإطلاق سراح نجله.