أعلن عدد من السياسيين والأكاديميين والناشطين اليمنيين المقيمين في دول أوروبا، خلال ورشة عمل انعقدت في العاصمة الألمانية برلين، عن تشكيل اللجنة التحضيرية لتأسيس كيان وطني جديد تحت مسمى "التكتل الوطني الجامع"، يهدف إلى دعم نضال الشعب اليمني من أجل استعادة دولته وجمهوريته وترسيخ السيادة الوطنية، وصولاً إلى سلام شامل وعادل، مستلهمين روح ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين.
وجاء الإعلان في ختام الورشة الوطنية التي خُصصت لبحث سبل تعزيز جهود السلام واستعادة مؤسسات الدولة في مختلف المحافظات اليمنية، بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية من أبناء الجالية اليمنية في أوروبا.
وأكد المشاركون خلال الورشة دعمهم الكامل لمسار السلام العادل والشامل، وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، وعلى رأسها تلك التي تدعو إلى إنهاء تمرد ميليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، باعتبارها الإطار الضامن لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الحرية والمواطنة المتساوية.
وشدد الحاضرون على أن أي تسوية سياسية لا تنطلق من إنهاء الانقلاب الحوثي ونزع سلاح الميليشيا وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية جامعة، لن تحقق سلاماً حقيقياً أو استقراراً دائماً، مؤكدين أن الالتزام بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية الثلاث يمثل الطريق الوحيد لبناء دولة مستقرة ومؤسسات فاعلة.
كما اعتبر المشاركون أن استقلال القرار الوطني وإصلاح المؤسسات القائمة أولوية وطنية عاجلة لإعادة الثقة بين الدولة والمجتمع، وضمان أن تعكس مؤسسات الدولة إرادة اليمنيين جميعاً بعيداً عن الوصاية الخارجية أو التجاذبات الداخلية.
وفي ختام الورشة، جدد المشاركون التزامهم بمواصلة العمل المشترك في سبيل استعادة الدولة اليمنية وبناء دولة مدنية حديثة تقوم على العدالة والمواطنة المتساوية، وتكرّس قيم السلام والاستقرار في عموم البلاد.